أحلّت مصر مكان روسيا كمصدر للأسمدة إلى الأسواق الأوروبية بقيمة صادرات بلغت 1.5 مليار يورو خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2022، مقارنة بـ521 مليون يورو لنفس الفترة من عام 2021.
وبلغت نسبة الزيادة في صادرات الأسمدة لأوروبا 187.5 بالمائة وتصدرت فرنسا قائمة كبار المستوردين بقيمة 375 مليون يورو.
تلتها إيطاليا بقيمة 249 مليون يورو، ثم إسبانيا بقيمة 183 مليون يورو، واليونان بـ149 مليون يورو.
سبب زيادة الصادرات
تأتي الزيادة في صادرات الأسمدة المصرية لأوروبا على خلفية اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، التي نتج عنها فرض عقوبات غربية على الاقتصاد الروسي.
كما أدت الحرب إلى ارتفاع غير مسبوق لأسعار الغاز الطبيعي في القارة التي كانت تعتمد على موسكو في توفير أغلب احتياجاتها من الطاقة الضرورية لصناعة الأسمدة.
مصر السادسة عالمياً
كذلك تحتل مصر المركز السادس عالمياً ضمن قائمة الدول المنتجة لسماد اليوريا بكمية تتراوح بين 6.5 و7 ملايين طن سنوياً، تمثل حوالي 4 بالمائة من إنتاج اليوريا عالمياً.
كما تحتل مصر المركز الرابع عالمياً ضمن كبرى الدول المصدرة لسماد اليوريا بكمية تصل إلى حوالي 4.5 مليون طن سنوياً.
تأثير أسعار الغاز
وتعدّ روسيا من أكبر المصدّرين لعدد من أنواع الأسمدة منخفضة التكلفة وساهم ارتفاع
أسعار الغاز في خفض الطاقات الإنتاجية لكبار اللاعبين في صناعة الأسمدة الأوروبية.
وفي أغسطس/آب الماضي أعلنت شركة “يارا إنترناشيونال” عملاقة الأسمدة التي يقع
مقرها في أوسلو أن أسعار الغاز القياسية اضطرتها للحد من استخدام كامل طاقتها لإنتاج الأمونيا في المنطقة الأوروبية.
تقليص إنتاج أكبر الشركات
وخلال عام 2022 قلصت شركة “يارا إنترناشيونال” استخدام الأمونيا إلى نحو 35 بالمائة من خلال التخفيضات الأخيرة
وقد أدى ذلك إلى تقليص ما يصل لحوالي 3.1 مليون طن من الأمونيا و4 ملايين طن من
المنتجات النهائية عبر منظومة الإنتاج في أوروبا.
كما يُعدّ الغاز هو مدخل الإنتاج الأساسي لغالبية الأسمدة النيتروجينية، بما فيها الأمونيا.