أعلنت تركيا أنها ستستضيف اليوم وفدين عسكريين روسي وأوكراني إلى جانب دبلوماسيين من الأمم المتحدة لبحث استئناف إيصال شحنات الحبوب المتوقفة عبر البحر الأسود.
اجتماع مع ارتفاع الأسعار
ويأتي الاجتماع الرباعي الذي يشارك فيه مسؤولون أتراك في وقت ترتفع فيه أسعار الغذاء حول العالم جرّاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وتعدّ أوكرانيا من بين أكبر مصدري القمح وغيره من الحبوب في العالم.
لكن السفن الحربية الروسية والألغام التي زرعتها كييف في أنحاء البحر الأسود تسبّبت بتوقف صادراتها.
وتقود تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، جهود استئناف شحنات الحبوب.
ويقول مسؤولون أتراك إن 20 سفينة تجارية موجودة في البحر الأسود يمكن تحميلها على وجه السرعة بالحبوب الأوكرانية.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قد أعلن أمس أن الاجتماع ستشارك فيه وفود عسكرية من الدول الثلاث وفريق تابع للأمم المتحدة.
وقال إن “الوفود ستبحث في اسطنبول بشأن إيصال شحنات الحبوب المتوقفة في الموانئ الأوكرانية بشكل آمن إلى الأسواق الدولية”.
شروط روسية
كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية بيوتر إلييشيف الاجتماع، لكنّه شدد على أنّ لموسكو قائمة مطالب.
كذلك نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن إلييشيف قوله إنّ “شروط” بلاده تشمل “إمكان التحكم بالسفينة، إضافة إلى تفتيشها لتجنب أي تهريب للأسلحة، علاوة عن تعهّد كييف عدم ممارسة استفزازات”.
وقال المتحدث الروسي إن الفريق الأممي سيكون بمثابة “مراقب” للمحادثات.
جهد أممي
ولدى سؤاله عن هذا الاجتماع المرتقب، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه “يعمل بجدّ” في هذا الصدد.
وشدّد غوتيريش على أن الأمر يتطلّب بذل مزيد من الجهود.
وأضاف: “كثر يتحدّثون عن هذا الأمر، نحن نفضّل التوصل إلى اتفاق حول الحبوب”.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولنكو إنّ كييف “تؤيد تسوية قضية رفع الحصار عن الحبوب الأوكرانية تحت إشراف الأمم المتحدة”.
اجتماعات لاحقة
ويعرض الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، لقاء بوتين منذ أشهر في محاولة للمساعدة على حلّ التوترات العالمية التي بلغت مستويات تاريخية منذ بداية الحرب الروسية_ الأوكرانية.
وسيعقد إردوغان اجتماعاً مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني إبراهيم رئيسي في طهران الأسبوع المقبل في إطار قمة تتناول الملف السوري وتتخلّلها محادثات ثنائية روسية-تركية، وفق ما أعلن الكرملين.