هاشتاغ سوريا_ميسون حداد
في خطوة جديدة من نوعها، ولأول مرة في سورية، اختيار المدير العام حسب الكفاءة وبدون محسوبيات.
أصدر وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا تعميماً إلى كافة المهندسين الزراعيين العاملين في وزارة الزراعة والقائمين على رأس عملهم ممن يجد الكفاءة بنفسه لتولي إدارة مديرية الإرشاد الزراعي في الوزارة التقدم بطلب خطي مرفق بالسيرة الذاتية.
وحدد التعميم الشروط الواجب توفرها في المرشحين: “المؤهل العلمي إجازة في العلوم الزراعية أو الهندسة الزراعية، خبرة بالعمل لا تقل عن 10 سنوات، التنويه عن الدورات المتبعة بهذا المجال”.
وأوضح التعميم أن تقديم الطلبات يتم إلى مديرية مكتب الوزير وذلك تمهيداً لإجراء مفاضلة بين المتقدمين حسب الجدارة القيادية والفنية بالإدارة.
تأتي هذه الخطوة الجريئة والجديدة من نوعها في العمل الإداري العام، في وقت الذي شدّد فيه الرئيس الأسد في رؤيته لعمل الحكومة على الإصلاح الإداري ومحاربة الفساد.
هذه الخطوة غير المسبوقة من وزير في الحكومة السورية، أن يتم اختيار المسؤول وفق معايير ومقاييس علمية، ويمكن لها أن تكتمل بعدة نقاط أخرى.
من أولها وأهمها أن يقوم الوزير بإغلاق هاتفه من لحظة الإعلان إلى أن يتسنى له الاختيار بعيداً عن التشويش والضغط والكرامات والمحسوبيات…. إن استطاع.
يضاف إلى ذلك أن يُطلب خطة عمل ممن يرى في نفسه الكفاءة، في حال تم اختياره. خصوصاً أننا بتنا في زمن لم يعد فيه مقبولاً الارتجال في العمل الحكومي بعيداً عن الأسس العلمية في الإدارة والتخطيط.
وتبقى هذه الخطوة الجريئة في عداد المقترح النظري إلى أن يمر الوقت ونرى نتائج التطبيق العملي، في حرية الاختيار وكيفيته والأداء على الأرض.