كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية الصادرة في لندن عن تحركات عربية لإنجاز ما أسمته “الحل السياسي ومـواجهة إيـران وتركيا في سورية”.
وقالت الصحيفة إن شخصيات سورية (لم تسمّها) سلمت بغداد “مبادرة العمق العربي”، وتتضمن خطوات لإنجاز الحل السياسي ومواجهة التغلغل الإيـراني والتركي بسورية، على حد تعبيرها.
وأضافت أن قمة ثلاثية ستعقد بعد أيام في بغداد وستجمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وأكدت الصحيفة أن القمة ستكون محطة رئيسية لاستكشاف نتائج الحراك الدبلوماسي الروسي لإعادة دمشق إلى جامعة الدول العربية.
وبحسب الصحيفة، حثت موسكو دولاً عربية على إلغاء قرار تجميد عضوية سورية في الجامعة.
وبينت أن روسيا تعتقد أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون “نقطة مفصلية في مسار الأزمة السورية”.
وتابعت أن المسؤولين الروس يتحدثون أن “إضعاف إيران في سورية يتطلب عودة العرب سياسياً واقتصادياً إلى دمشق” وضرورة عدم انهـيار الدولة السورية.
ورأت الصحيفة أن الاتجاه العربي هو أن عودة دمشق “تتطلب موقفاً جماعياً” من الدول العربية الرئيسية، ومبادرات سياسية من جانب الحكومة السورية.
كما تتطلب عودة دمشق إجراءات تتعلق بـ”النفوذ الإيـراني” في البلاد وخروج “الميلـشيات الأجنبية” وإجراءات روسية إزاء توغلات تركيا شمالاً” وفقاً للصحيفة.
وطرحت مبادرة العمق العربي على العرب تعزيز مساهمتهم بإيجاد الحل الأنسب الذي يؤمل أن يؤدي إلى تحقيق الاستقرار السوري ويعزز الدور العربي.
وتضمنت العمل لإقناع دمشق بالتعاون مع المبادرة بهدف التوصل إلى صياغة مشروع متطور للإدارة المحلية، ينتج نظام لامركزي إداري واقتصادي، على حد قول الصحيفة.