كشفت مصادر خاصة مطلعة على سير تفاصيل مفاوضات الاجتماعات الإيرانية – السعودية في العراق، أن اجتماع 9 نيسان/إبريل 2021، بين مسؤولين أمنيين إيرانيين وسعوديين، لم يكن الأول من نوعه، وقد سبقه العديد من الاجتماعات.
وقالت المصادر لموقع “عربي بوست” إن الوفدان السعودي والإيراني اجتمعا في بغداد للمرة الأولى في التاسع من نيسان/إبريل 2021، اجتمع الوفدان الإيراني والسعودي للمرة الثانية في بغداد، وشملت الاجتماعات الإيرانية هذه المرة فتح الملفين اللبناني واليمني.
وكشف سياسي عراقي مقرب من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أنه “قبل زيارة الكاظمي إلى الرياض زار وفد إيراني أمني بغداد بشكل سري، وأبلغ الكاظمي بإيصال رسالة إلى الجانب السعودي، أبرز ما جاء فيها الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان، ودور السعودية في هذه الأزمة”.
وحسب المعلومات التي حصل عليها الموقع من مسؤولين عراقيين، فإن اجتماعاً سبق اجتماع 9 نيسان/إبريل، ضمَّ وفداً أمنياً من الأردن ومصر.
وقال مسؤول استخباراتي إيراني كان من ضمن الوفد الإيراني المشارك في اجتماع 9 أبريل/نيسان 2021، مع الجانب السعودي، إن “الرياض طالبت بتدخل إيران لوقف هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية السعودية”.
أيضاً عرف الاجتماع التطرق لأهمية النفوذ السعودي في لبنان، ودورهم فى حل الأزمة الاقتصادية والجمود السياسي في بيروت.
وبحسب المصدر ذاته، فإن “الوفد الإيراني طلب من نظيره السعودي التدخل لدى الجهات السياسية اللبنانية الفاعلة والمقربة من المملكة العربية السعودية، لحل الأزمة السياسية في لبنان، وتشكيل حكومة جديدة شريطة موافقة حزب الله اللبناني على الحكومة الجديدة، دون المزيد من الرفض والعقبات”.
وبحسب مسؤولين أمنيين عراقيين مطلعين على هذا الاجتماع، فإن “الوفد السعودي أبدى ترحيباً بالطلب الإيراني، لكنه في المقابل أكد على ضرورة وقف هجمات الحوثيين على المملكة، سواء من اليمن أو الأراضي العراقية”.
لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام : https://t.me/hashtagsy