قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استقالة صهره من منصب وزير المالية بعد عامين على توليه الحقيبة.
وقالت الرئاسة التركية في بيان نشره المكتب الرئاسي بعد إغلاق الأسواق المالية التركي مساء أمس الإثنين: “بناء على مراجعة الرئيس، تمت الموافقة على طلب وزير الخزانة والمالية براءت البيرق إعفاءه من مهامه”
كما كتبت الرئاسة في بيان بالإنكليزية إن “إنجازات وزيرنا الموقر نالت تقدير الرئيس”
وكان براءت البيرق “42 عاماً” قد أعلن قبل يوم واحد، استقالته من منصبه كوزير للمالية متحدثاً عن أسباب صحية. وقال البيرق في بيان على حسابه الرسمي على انستغرام “بعد تولي حقائب وزارية على مدى خمس سنوات تقريباً، قررت التوقف عن ممارسة مهامي “كوزير للمالية” لأسباب صحية”.
وشغل البيرق سابقاً منصب وزير الطاقة بين 2015 و2018، وتسبب إعلانه الاستقالة من منصبة يوم الأحد الماضي بحدوث ارتباك بين المسؤولين الأتراك.
وتكهنت وسائل إعلام تركية بأن استقالة البيرق جاءت على خلفية معارضته تعيين أردوغان لوزير المالية السابق ناجي إقبال محل مراد أويصال الذي خدم في منصبه لمدة 16 شهراً فقط كمحافظ للمصرف المركزي التركي.
حيث جاءت استقالته غداة إطاحة أردوغان بأويصال وتعيين إقبال، بعدما خسرت الليرة التركية 30% من قيمتها إزاء الدولار منذ مطلع السنة.
وكانت تركيا عانت خلال عامين من تولي البيرق منصب وزير المالية، من أزمة عملة في عام 2018، قبل أن تصل إلى مستويات متدنية قياسية عدة مرات مقابل الدولار هذا العام.
كما أثار البيرق خلال فترة توليه وزارة المالية، وتحديداً في آب الماضي، غضباً شعبياً، حين قلّل من أهمية الانخفاض الحاد في سعر الليرة. وصرّح في مقابلة تلفزيونية مباشرة آنذاك “هل تتلقون رواتبكم بالدولار؟”. وأضاف “هل لديكم أي أعمال بالدولار؟” في تصريحات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ولاقت جدلاً واسعاً.
والبيرق متزوج من إسراء الابنة الكبرى لأردوغان، ولديهما أربعة أطفال. وكان يبدو مقرب جداً من أردوغان، وكثيراً ما رافقه في جولات واجتماعات سياسية مع قادة العالم.
وقالت وسائل إعلام تركية إن العملة التركية “الليرة” سجلت، أمس الاثنين، أعلى مكاسب لها بعد إعلان البيرق تنحيه.
وأنهت التعاملات الإثنين عند حوالي 8 ليرات مقابل الدولار، بعد أن افتتحت التعاملات عند حوالي 8,40 مقابل الدولار. وقالت وكالة “بلومبرغ” إن المكاسب البالغة 5 بالمئة، هي الأعلى في سنتين.