شنّ الجيش الروسي ضربات صاروخية في أنحاء متفرقة من أوكرانيا، أصابت مناطق مدنية في العاصمة كييف ومدن وبلدات أخرى.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الهجمات الصاروخية جاءت رداً على الانفجار الذي وقع يوم السبت على الجسر الوحيد المؤدي إلى شبه جزيرة القرم.
وأعلن متحدث باسم أجهزة الطوارىء الأوكرانية مقتل وإصابة عدد من الأشخاص في الانفجارات.
وقال قائد الجيش الأوكراني الجنرال فاليري زالوجني إن 75 صاروخاً تم إطلاقها حتى الآن.
وأضاف أن 41 من تلك الصواريخ تم تحييدها بواسطة الدفاعات الجوية.
وقال متحدث حكومي أوكراني إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا وأن أكثر من 20 أصيبوا في الغارة على منطقة شيفتشينكيفسكي في كييف.
وهذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها كييف للقصف منذ عدة أشهر. كما وقعت انفجارات في خاركيف ولفيف ودنيبرو وزابوريجيا ومدن أوكرانية أخرى. وأفادت تقارير بانقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن روسيا “تحاول محو أوكرانيا” من على وجه الأرض.
وأضاف إن الضربات الروسية استهدفت البنية التحتية للطاقة في جميع أنحاء البلاد.
وقد تعرضت منشآت طاقة في كييف ولفيف ودنيبرو وفينيتسيا وزابوريجيا وخاركيف ومناطق أخرى للقصف، حسبما قال الرئيس الأوكراني في منشور بموقع تليغرام.
كما اشار “إنهم يريدون الذعر والفوضى، يريدون تدمير نظام الطاقة لدينا. إنهم يائسون”. كما قال زيلينسكي إن الهدف الآخر للهجمات هو الناس.
كذلك ادعى الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي “استخدام عشرات الصواريخ وطائرات مسيرة إيرانية من نوع شاهد خلال الهجمات الصاروخية الروسية”.
وردّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني على ما تم تداوله بالقول: “لسنا طرفاً في الحرب الأوكرانية ولن نقبل هذه الاتهامات”.
كما قال كنعاني في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: “علاقاتنا مع روسيا وأوكرانيا مستمرة في إطار المصالح المشتركة”. مشدداً على “أنا لم ولن نقبل الاتهامات بهذا الشأن”.
بدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن “الضربات استهدفت منشآت للطاقة والجيش والاتصالات رداً على الانفجار على جسر كيرتش”.
وقال بوتين إن من الواضح أن أجهزة المخابرات الأوكرانية أمرت ونظمت ونفذت ما سمّاه “الهجوم الإرهابي” الهادف إلى تدمير البنية التحتية المدنية الحيوية لروسيا.
كذلك وصف بوتين انفجار الجسر بأنه عمل إرهابي لا يمكن أن يمر دون رد. وهدد برد قاس إذا وقعت أي هجمات أخرى على الأراضي الروسية.