كشفت مصادر صحفية عن أن “قوات سوريا الديمقراطية” عقدت اتفاقاً مؤخراً، مع تجار نفط، لتأهيل واستثمار آبار نفطية في ريف دير الزور.
ونقلت صحيفة “جسر” المعارضة عن مصادرها في المنطقة ، أن المدعو “فراس الياس” وهو تاجر نفط من بلدة العزبة، أحد أطراف الاتفاق المبرم مع “قوات سوريا الديمقراطية” بشأن تأهيل الآبار واستثمارها.
وبموجب الاتفاق فإن تجار النفط ومساعديهم يتكفلون بمهمة إعادة تأهيل الآبار المنتشرة في المنطقة، مقابل أن تحصل “قسد” على نسبة 70% من الإنتاج، مقابل 30% للمشتغلين في عملية إعادة التأهيل من تجار النفط.
وأشارت المصادر إلى أنه تم مؤخراً إعادة تأهيل بئر نفطي كبير يصل إنتاجه إلى 2000 برميل يومياً في منطقة العزبة، قرب حقل “كونيكو”.
ولفتت إلى أن إنتاج البئر الغزير تسبب بأضرار في المشاريع الزراعية القريبة منه.
وكان أُعلن أمس الجمعة عن وفاة شخصين يعملان في آبار النفط في بئر نفط “الأزرق” بريف دير الزور الشرقي، وذلك إثر انفجار مفاجئ على سطح البئر.
وقالت مصادر أهلية إن العاملين كانا يعملان في صيانة وإعادة تأهيل البئر المتوقف عن الضخ منذ فترة قريبة.
وذكرت المصادر أن قوات التحالف الدولي لم تتدخل في الاتفاق المذكور بشأن آبار النفط، وتركت لـ”قسد” حرية التصرف والاستثمار.
يأتي ذلك في وقت تتكرر فيه الاحتجاجات الشعبية ضد سياسات “قسد” في ريف دير الزور، في ظل تردي الأوضاع المعيشية والخدمات العامة وانتشار الفساد والمحسوبيات، حيث يتهم الأهالي “قسد” بنهب موارد المنطقة.