للسنة الثانية على التوالي.. السعودية تدرس منع الوافدين من أداء الحج

تدرس السلطات السعودية قرار منع الوافدين من القدوم إلى أراضيها لأداء مناسك الحج، الموسم المقبل، بسبب إجراءات انتشار فيروس “كورونا”.

ونقلت وكالة “رويترز”، عن مصدرين مطلعين أن المملكة تدرس منع الوافدين الأجانب من الحج للعام الثاني على التوالي، نتيجة ارتفاع الإصابات بفيروس “كورونا” على مستوى العالم، وتنامي المخاوف حول ظهور سلالات جديدة.

وأضاف المصدران أنه من الممكن السماح للمواطنين والمقيمين في السعودية بأداء مناسك الحج، ضمن شروط، وأبرزها أن يكونوا تلقوا التطعيم ضد الفيروس، أو تعافوا منه قبل أشهر على الأقل، إلى جانب فرض قيود على أعمار المشاركين بموسم الحج المقبل.

ونقلت الوكالة عن أحد المصادر أن الخطط الأولية كانت تقضي بالسماح لبعض الوافدين الأجانب، الذين تلقوا التطعيم، بأداء مناسك الحج، إلا أن الجدل دار حول أنواع اللقاحات ومدى فاعليتها وتفشي سلالات جديدة، ما أدى إلى مراجعة هذه الخطط.

ولم يصدر أي قرار رسمي من السلطات السعودية، حتى اليوم، حول الآلية التي سيتم العمل بها خلال موسم الحج المقبل، حيث أكدت الوكالة أن منع الحج للعام الثاني على التوالي لا يزال قيد الدراسة.

وفرضت المملكة العربية السعودية العام الماضي إجراءات استثنائية على الحج، بسبب انتشار فيروس “كورونا”، ومنعت الوافدين الأجانب من القدوم إليها لأداء هذه الفريضة، تجنباً لانتشار الوباء بصورة أكبر.

إذ أصدرت وزارة الحج والعمرة السعودية، في يونيو/ حزيران الماضي، قراراً بإقامة موسم الحج بعد جدل حول إلغائه، إلا أنها حددت الأعداد بـ 10 آلاف حاج فقط، تشمل مختلف الجنسيات الموجودة والمقيمة داخل السعودية، مع التأكيد على عدم تقديم استثناءات لأي دولة لأداء فريضة الحج من خارج المملكة.

وتحدّدت نسبة غير السعوديين من المقيمين داخل المملكة بـ70% من إجمالي حجاج العام الماضي، فيما تحددت نسبة السعوديين بـ 30% فقط.

ويأتي ذلك مع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس “كورونا” حول العالم، وتسجيل ما يقارب 156 مليون إصابة، وأكثر من 3 ملايين حالة وفاة، وسط إجراءات احترازية في معظم الدول، وتقييد حركة الطيران.

وتشير أرقام “الهيئة العامة للإحصاء” إلى أن إجمالي عدد حجاج موسم عام 1440/ 2019، وصل إلى 2.489.406 حاجاً، بينهم 1.855.027 حاجاً من خارج المملكة، بزيادة 4.96% عن عام 2018.

وتوقعت السعودية أن يصل عدد الحجاج عام 2020، قبل انتشار “كورونا”، إلى أكثر من 3 ملايين حاج، على أن تكون حصة السوريين منهم 22 ألفاً و500 حاج سوري، وهو العدد ذاته الذي تم قبوله في موسم حج 2019.