استبعدت مصادر دبلوماسية لبنانية زيارة أي مسؤول فرنسي بارز الى البلاد قريباً، كما تردد من قبل، للتشاور مع المسؤولين اللبنانيين حول الأوضاع في لبنان.
وأشارت المصادر إلى أنه من غير المرجح زيارة أي مسؤول فرنسي، للاطلاع على الخطوات التي تنوي السلطة تنفيذها، لحل الازمة المالية والاقتصادية الصعبة التي يواجهها لبنان، وفقاً لموقع “اللواء”.
البحث والاطلاع
واعتبرت المصادر أن زيارة السفير بيار دوكان إلى لبنان، محصورة بالبحث والاطلاع على الخطوات التي نفذتها الحكومة المستقيلة، بخصوص الإجراءات الاصلاحية المطلوبة.
الشرط الأساسي
وأوضحت المصادر أن ذلك يأتي كشرط أساسي لتقديم اي مساعدات للبنان، سواء أكانت مساعدات مؤتمر “سيدر” المتعلق بدعم الاقتصاد اللبناني، أو غيرها.
وأكدت المصادر أنه من دون تنفيذ بالاصلاحات المطلوبة، إن كان على صعيد قطاع الكهرباء أو غيره، فلن يتم صرف هذه المساعدات.
صندوق المساعدات
واعتبرت المصادر أن التأخر بوضع آلية لصندوق المساعدات السعودية الفرنسية للبنان، ورغم عدم الكشف عن أسباب ذلك، إلا أنه يبعث بإشارات غير مشجعة، وعدم ارتياح للوضع عموماً.
ويمر لبنان بأزمات بالغة الصعوبة اقتصادياً وسياسياً منذ شهور، جراء نقص السلع الأساسية والوقود والكهرباء والأدوية، وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية الذي زاد من الأسعار بشكل غير مسبوق.
وتوصّلت الحكومة اللبنانية، في وقت سابق، إلى اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج قرض بقيمة 3 مليارات دولار، يُنفذ على مدى 4 سنوات.
وتسعى الحكومة إلى وضع خطة مع البنك لإنقاذ الاقتصاد، إذ باتت احتياطيات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية بالكاد تكفي الحد الأدنى من الاحتياطي الإلزامي.