أشارت دراسات سابقة إن متوسط قياس جيوب الجينز النسائية أقصر بنسبة 48 بالمائة، وأضيق بنسبة 6.5 بالمائة من جيوب الرجال
عرف عن النساء سابقاً، ارتدائهن الفساتين والتنانير الفضفاضة، ولم يشتكين من عدم وجود الجيوب كونهن كن يحملن جيوباً منفصلة قد توضع داخل الثياب أو أنها تكون جيوباً محمولة كما تحمل الحقائب في عصرنا هذا أو يقمن بربطها على خصورهن.
وبالعودة تاريخياً، مع بدء الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر أصبح ارتداء البنطال أكثر عملية لدى النساء العاملات بهدف تسهيل حركتهن في العمل.
مع تطور الصناعات واندفاع المرأة للعمل في المصانع، بدأ التفكير جدياً في إنتاج بناطيل خاصة بالسيدات تحمل جيوباً، تساعدها في حمل مقتنياتها الصغيرة
وقد قامت شركة Levi s. في عام 1930 بصناعة أول بنطال جينز أزرق نسائي يحمل جيوباً. وقد اقتصر استخدام هذه البناطيل على النساء اللواتي يعملن في الزراعة في ذلك الوقت.
مع تطور الحياة بدأت هذه البناطيل بالانتشار أكثر فأكثر حتى باتت تعتبر واحدة من صيحات الموضة، لكنها صُنعت دون جيوب مرة ثانية، على اعتبار أنها أجمل بكثير من تلك التي تحمل جيوب على جنباتها
ومع تسارع الزمن، بدأت التصاميم تكثر لهذه البناطيل إلا أن فكرة الجيوب لم ترق للعديد من المصممين حول العالم. وقام بعضهم بتصميم جيوب وهمية لتمنح البنطال منظراً مختلفاً لا أكثر.
في عصرنا، تغيرت نظرات المصممين تجاه الجيوب فباتوا يضعونها في البناطيل مع تعمد اختلافها عن تلك التي لدى الرجال.
فجاءت جيوب بناطيل السيدات بقياسات صغيرة، وأعجبت فكرة وجود الجيوب العديد من النساء.. مما شجع المصممين على وضعها كذلك في التنانير والفساتين كما نشاهد في العديد من التصاميم في أيامنا هذه.
ولا يوجد سبب واضح لصغر الجيوب لدى بناطيل السيدات سوى أنّ المصممين يعتقدون أنها تحمل جمالية أكبر.. وأنها يجب أن تتميز عن تلك الموجودة في البناطيل المخصصة للرجال والمعروفة منذ القدم.