قال مسؤولون أتراك إن الجيش لا يحتاج إلا لأيام قليلة ليكون جاهزاً لعملية توغل بري في شمال سوريا.
ويأتي التصعيد بعد تفجير أسفر عن سقوط قتلى في إسطنبول قبل أسبوعين، وألقت أنقرة باللوم فيه على “وحدات حماية الشعب الكردية”. ونفت الجماعة الكردية مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال مسؤول كبير “القوات المسلحة التركية بحاجة إلى بضعة أيام فقط لتصبح جاهزة بشكل كامل تقريباً”.
وقال “لن تستغرق العملية وقتاً طويلاً حتى تبدأ. الأمر يتوقف فحسب على إصدار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للأمر”.
وسبق أن نفذت تركيا توغلات عسكرية في سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية.
وقال أردوغان إن تركيا ستشن عملية برية في الوقت المناسب لتأمين حدودها الجنوبية.
وقال مسؤول تركي آخر لوكالة “رويترز” طلب أيضاً عدم نشر اسمه قبل الاجتماع، إن “كل الاستعدادات كاملة. الآن ينتظر الأمر القرار السياسي”.
وكان أردوغان أعلن في أيار/مايو الماضي، أن تركيا ستشن قريباً عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.. لكن مثل هذه العملية لم تتحقق في ذلك الوقت.
إلى ذلك أوضح المسؤول التركي الأول أن عملية برية تستهدف مناطق منبج وكوباني وتل رفعت باتت حتمية.. لربط المناطق التي دخلت تحت سيطرة تركيا وحلفائها السوريين بالمناطق التي تم الاستيلاء عليها خلال توغلات 2016.
كما أضاف المسؤول أن أنقرة أجرت اتصالات مع موسكو وواشنطن بشأن أنشطتها العسكرية.
كذلك أبلغت الولايات المتحدة تركيا، العضو بحلف شمال الأطلسي، بأن لديها مخاوف بالغة من أن يؤثر التصعيد العسكري في الهدف المتمثل في مكافحة تنظيم “داعش” في سوريا.
كذلك ذكرت وزارة الدفاع الإثنين، أن الجيش التركي نجح في “تحييد” 14 مقاتلاً من “وحدات حماية الشعب الكردية” كانوا يستعدون لشن هجمات في مناطق سورية واقعة تحت السيطرة التركية. وعادة ما تستخدم الوزارة هذا المصطلح للتعبير عن القتلى.
كما قالت الوزارة السبت الماضي، إن ثلاثة جنود أتراك قتلوا في شمال العراق حيث تشن تركيا عملية ضد حزب العمال الكردستاني منذ نيسان/ أبريل الماضي.
ونقل عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الذي سافر إلى منطقة الحدود مع العراق، أنه أبلغ قادة عسكريين الأحد 27 تشرين الثاني/نوفمبر بأن تركيا سوف “تستكمل المهمة”.