تعمل الحكومة المصرية على إقامة تحالف من 3 شركات حكومية لإنشاء مشروع لإنتاج الأمونيا من الهيدروجين الأخضر باستثمارات تقدر بنحو 1.2 مليار دولار في المرحلة الأولى منها، وسوف يضم التحالف المقترح شركات “حلوان للأسمدة” ، و “أبو قير للأسمدة” ، و”الأهلي كابيتال” المالية التابعة للبنك الأهلي المصري.
ومن المتوقع أن يقام المشروع في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس متضمن عدة مراحل ويسعى للاستفادة من الحوافز الحكومية المقدمة لمشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر والصناعات المرتبطة به مثل إنتاج الأمونيا.
كما يستهدف تحالف الشركات الحصول على 70 بالمائة من استثمارات المشروع كقروض من البنوك فيما يوفر المساهمون 30 بالمائة.
مشروعات الهيدروجين الاخضر
تتوقع الحكومة المصرية أن يصل إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مشروعات الهيدروجين الأخضر إلى نحو 81.6 مليار دولار بحلول 2035.
كما تستهدف البلاد التوسع في تلك المشروعات، إذ وضعت لذلك استراتيجية وطنية خاصة، تهدف إلى إدماجها في استراتيجية الطاقة 2035، وذلك في إطار خطط التحول إلى الحياد الكربوني، وخفض الانبعاثات من قطاع الطاقة.
مجلس وطني للهيدروجين الأخضر
أنشأت مصر مجلساً وطنياً لمشروعات الهيدروجين الأخضر في البلاد، بهدف تحفيز الاستثمارات بواحد من أهم مصادر الطاقة النظيفة.
والهيدروجين الأخضر هو بشكل أساسي الهيدروجين المنتج من التحليل الكهربائي للماء بالاعتماد على الطاقة المتجددة.
هدف المجلس
كما يهدف المجلس إلى توحيد جهود الدولة لتحفيز الاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر ومشتقاته بما يتماشى مع متطلبات التنمية المستدامة.. وخطط الدولة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويعتمد تنافسيتها على المستوى الدولي والإقليمي.
القدرة على الإنتاج
لدى مصر القدرة على إنتاج الهيدروجين الأخضر بكلفة هي الأقل في العالم.. ومن المقرر أن تنخفض تكلفة الإنتاج لتصل إلى 1.7 دولار لكل كيلوغرام عام 2050 مقارنةً بـ2.7 دولار عام 2025. كما يتوقّع أن تسهم الاستراتيجية بتخفيض واردات مصر من المواد البترولية، وتقليل انبعاثات الكربون.
وكانت مصر أعلنت عن مشروعات عدّة متعلقة بالهيدروجين الأخضر وتمويلات أخرى مرتبطة بمشاريع الطاقة المتجددة، خلال “قمة المناخ كوب 27″، التي عقدت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 في شرم الشيخ.