انخفضت حصة المواطن السوري من زيت الزيتون إلى أقل من 2 إلى 3 كيلو غرام سنوياً، تزامناً مع تراجع إنتاج سورية من هذه المادة الأساسية.
هاشتاغ – ناديا سعود
وقالت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة المهندسة عبير جوهر في تصريح خاص لـ”هاشتاغ” إن حاجة الأسواق المحلية من زيتون المائدة تقدر بـ70 ألف طن، وبالتالي هناك فائض تصدير يقدر بحوالي 30 ألف طن من زيتون المائدة، كما ويقدر الاستهلاك المحلي من زيت الزيتون بحوالي 60 ألف طن وهي كمية منخفضة مقارنةً مع السنوات السابقة نظراً لانخفاض معدل استهلاك الفرد إلى أقل من 3-2 كغ سنوياً بسبب انخفاض الدخل وارتفاع أسعار الزيتون والزيت بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وعدم السيطرة على الأسعار في الأسواق المحلية.
وكان مكتب الزيتون في وزارة الزراعة كشف عن أن التقديرات الأولية لإنتاج سورية من الزيتون تقارب 645 ألف طن، مشيراً إلى أن هذا رقم غير نهائي لكميات إنتاج الزيتون طالما لم تنتهِ عمليات القطاف والعصر والتي ستستمر لبداية كانون الثاني المقبل.
في ذات السياق، أشارت جوهر إلى أنه تمت مناقشة مذكرة مقدمة من وزارة الزراعة في رئاسة مجلس الوزراء تتضمن حجم الإنتاج في المحافظات، والمقترحات لتغطية احتياجات الأسواق الداخلية من مادتي الزيتون والزيت، حيث بين وزير الزراعة أسباب انخفاض الإنتاج لهذا الموسم، وحاجة الاستهلاك المحلي، والكميات المتاحة حالياً للتصدير، للمحافظة على تواجد زيت الزيتون السوري في الأسواق العالمية .
وقدم وزير الزراعة خلال الاجتماع عددا من المقترحات، أولها قيام وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بإصدار تسعيرة لزيت الزيتون بما يتوافق مع تكاليف الإنتاج المعتمدة من قبل وزارة الزراعة وتشديد الرقابة على عمليات الاحتكار من قبل التجار ووضع آلية مناسبة لتأمين دخول زيت الزيتون السوري من المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة لزيادة الكميات المعروضة وتحقيق توازن سعري، و توجيه النقابات والمنظمات والاتحادات الشعبية للقيام بشراء المادة من الأسواق وبيعها بالتقسيط لأعضائها بما يساهم في تأمين المادة لشريحة كبيرة من المواطنين بما يتناسب مع قوتهم الشرائية.