نفت منصة موسكو المعارضة صحة المعلومات التي قالت إن ممثلين عنها التقوا العميد المنشق عن الجيش السوري، مناف طلاس، في باريس لبحث فكرة تشكيل ما سمي بـ “المجلس العسكري السوري”.
وقال عضو المنصة، مهند دليقان، في تغريدة على “تويتر” إنه لا صحة نهائياً للخبر القائل إن أعضاء من المنصة التقوا في باريس يوم 26 الشهر الماضي “شخصية سورية” (في إشارة إلى مناف طلاس، نجل وزير الدفاع السوري الأسبق)، لبحث فكرة “المجلس العسكري”.
وقال دليقان، وهو ممثل المنصة في “اللجنة الدستورية” وهيئة التفاوض السورية، إن تلك الفكرة وُلدت ميتة، وإنها محاولة للتشويش على القرار الأممي 2254 الخاص بسورية.
وكانت وسائل إعلام ذكرت أن ممثلين عن منصة موسكو التقوا طلاس في باريس لبحث فكرة تشكيل “مجلس عسكري انتقالي” في سورية.
وقالت تلك الوسائل إن اللقاء ترأسه رئيس منصة موسكو “قدري جميل”، وحسب تلك المعلومات التي تم تداولها فإن طلاس عقد اجتماعا مع وفد يمثل “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد).
وقالت المصادر إن اللقاء عقد في العاصمة الفرنسية باريس في 26 من شباط/ فبراير الماضي.
وأضافت أن قدري جميل ترأس وفد منصة موسكو، لافتةً إلى أن اللقاء تم بعد موافقة الروس.
وأكدت المصادر التي وصفت بالخاصة أن موسكو رحبت بهذا اللقاء.
وزعمت المصادر أن الخطوات الروسية تعللها موسكو بأنها نتيجة للضغوطات الدولية ومحصلة لتفاهمات مع أنقرة.
مشيرةً إلى أن روسيا تحاول استمالة تركيا عن الرؤية التي تتبناها الدول الغربية لحل الملف السوري.
وبحسب المصادر, فإن إيران تعلم بعدم موافقة موسكو على أي دور مستقبلي لمناف طلاس، لكنها تنظر بقلق لما تعتبره تنازلات روسية في المسار السياسي.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” نشرت في العاشر من الشهر الماضي أن منصتي موسكو والقاهرة سلمتا الجانب الروسي وثيقة مكتوبة حول إنشاء مجلس عسكري في سورية، وهو ما نفاه قدري جميل في حينه، وقال “إن الخبر لا يمت للواقع بأية صلة”.
بينما أوضح الفنان السوري، جمال سليمان، أنه طرح فكرة المجلس العسكري “بصفة شخصية” وليس بوصفه ممثلا لمنصة القاهرة، وأشار إلى أنه طرح الفكرة شفهيا وليس عبر وثيقة مكتوبة.