حذرت صحيفة أمريكية من أن الاستراتيجية الحالية التي تتبعها “إسرائيل”، بما في ذلك اجتياح غزة البري المحتمل لقطاع غزة، محفوفة بالتعقيدات والمخاطر، سواء بالنسبة لـ”إسرائيل” أو للمنطقة ككل.
وبيّنت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الغزو البري “يقوض 3 من أهم مصالح السياسة الخارجية الأمريكية في الوقت الحالي:ومنها:
مساعدة أوكرانيا للانضمام للغرب، واحتواء الصين، وتشكيل كتلة عربية مؤيدة لواشنطن. حسب الصحيفة.
اجتياح غزة للقضاء على حماس.. بشرط
وشددت الصحيفة على أنه “يتعين على (إسرائيل) أن تدرس بعناية نهجها الاستراتيجي، وإذا كانت مصرّة على أن تدخل غزة للقبض على قيادة (حماس) وقتلها، فلا ينبغي لها أن تفعل ذلك إلا إذا كانت لديها قيادة فلسطينية شرعية تحل محل (حماس)”.
ولفتت إلى أنه “يتعين على بايدن أن يحصل على إجابات واضحة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الآن، قبل فوات الأوان، حول:
من سيحكم غزة؟ وإذا كانت إسرائيل تنوي حكمها فهل ستدفع تكاليف إعادة بناء البنية التحتية التي تدمرها؟
وهل ستحترم حدود غزة؟ وهل لديها خطة للمساعدة في إعادة بناء السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية؟.
عواقب اجتياح غزة
وأوضحت “نيويورك تايمز” أن “الوضع في غزة متعدد الأوجه، وأية عملية عسكرية يجب أن تأخذ في الاعتبار العواقب المترتبة على الفلسطينيين، ولا سيما أن ما يقرب من نصف سكان غزة تقل أعمارهم عن 18 عاماً، وبالتالي فإن أي غزو واسع النطاق يمكن أن تكون له عواقب إنسانية”.
كما تزعم “إسرائيل” أن “الهدف من الحصار ليس تجويع المدنيين بل إضعاف قدرات (حماس) العسكرية.
وهذا التوجه قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة وتعميق الاستياء. بحسب الصحيفة.
وأكدت الصحيفة أن “التداعيات المحتملة لغزو غزة تتجاوز الصراع المباشر، ومن الممكن أن تتحول الديناميكيات الإقليمية بشكل كبير، ما قد يجر الجهات الفاعلة المجاورة إلى المعركة، لا سيما أن زعيم حزب الله حذر بالفعل من حرب مع (إسرائيل) قد تؤدي إلى عصر جديد”.