أعلنت واشنطن أنها تشعر “بخيبة أمل كبيرة وقلق” من الزيارة التي قام بها الرئيس بشار الأسد إلى الإمارات يوم أمس الجمعة، ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، أن بلاده “ما زالت تعارض جهود تطبيع العلاقات مع الأسد”.
وأضاف أن الولايات المتحدة لن تتنازل أو ترفع العقوبات عن سورية ما لم يتم إحراز تقدم نحو التوصل لحل سياسي للأزمة في البلاد.
وكانت واشنطن أبدت قلقها عندما زار وزير خارجية الإمارات دمشق والتقى بالأسد، في تشرين الثاني الماضي.
وكانت الرئاسة السورية أعلنت مساء أمس أن الأسد زار الإمارات والتقى كبار المسؤولين فيها، إذ أجرى محادثات مع نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي وقائد القوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وبعد لقائه الأسد، قال ولي عهد أبو ظبي، إن “سورية تعد ركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي”.
وأضاف حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الإمارات، أن “دولة الإمارات حريصة على تعزيز التعاون مع سوريا، بما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق نحو الاستقرار والتنمية”.
يذكر أن زيارة الأسد تعد الأولى له إلى دولة عربية منذ 2011، كما أنها الزيارة الخارجية الأولى منذ نحو 6 أشهر، وكانت آخر زيارة للأسد قادته إلى موسكو حيث التقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين في تشرين الأول الماضي.
يذكر أن الإمارات كانت أول دولة عربية تعيد افتتاح سفارتها في دمشق، وذلك منذ عام 2018.
بينما كانت سلطنة عمان أول دولة عربية خليجية تعيد سفيرها إلى سوريا، وذلك عام 2020.