هاشتاغ_ خاص
رغم كل المعوقات التي حاولت جهات عدة وضعها في عجلة تنفيذ اتفاقات التسوية في درعا، إلا أن نجاحات التطبيق وصلت إلى أكثر من 50 بلدة وناحية وقرية، وذلك في الفترة الممتدّة بين 6 أيلول حتى 25 من شهر تشرين الأول الجاري.
وحسب المعلومات المتداولة، فقد تمت تسوية أوضاع ما يقرب من 8000 شخص، من بينهم 3 آلاف عسكري فار ومطلوب للخدمة العسكرية، كما فاقت أعداد قطع السلاح المصادرة 3500 قطعة فردية ومتوسطة.
وتحدثت مصادر خاصة لـ”هاشتاغ” عن انفجار لغم أرضي من مخلفات المعارك في خربة غزالة بالريف الشمالي الشرقي لدرعا ما أدى إلى استشهاد 3 أطفال من عائلة واحدة.
في هذا الوقت، بقيت مدينة بصرى بريف درعا الشرقي وبعض القرى المحيطة بها، تنتظر إعداد لجنة التسوية في المحافظة ترتيبات معينة بشأن انضمامها إلى التسوية، وعندما تنتهي تلك الترتيبات التي يمكن أن تستغرق أياماً قليلة ستتوجه لجنة التسوية إليها لتنفيذ التسوية، حسب المصادر.
ولم تتوقف أعمال تسوية أوضاع من تبقى من المسلحين الراغبين بالانضمام إلى التسوية في المركز الأخير الذي تم افتتاحه في درعا المحطة، وإن كان بأعداد قليلة.
وتتجه الأنظار، في الأيام المقبلة، نحو مدينة بصرى الشام في أقصى ريف درعا الشرقي، حيث معقل اللواء الثامن المدعوم من روسيا، والذي يتزعمه القيادي السابق في الفصائل المسلحة أحمد العودة، ويساعده قياديان سابقان آخران هما علي باش، والعقيد المنشقّ نسيم أبو عرّة، المنحدر من مدينة خربة غزالة.
وتدور في أوساط أهالي المنطقة الجنوبية أسئلة عديدة حول مصير ذلك اللواء وقادته.
و نقلت بعض وسائل الإعلام مؤخراً عما سمته قيادي في اللواء أنه “في طريقه للتفكك، وجميع المؤشرات الحالية في المنطقة الشرقية من محافظة درعا تدل على حلّه خلال المرحلة القادمة، وخصوصاً بعد وصول التسويات إلى مناطق نفوذه، والتي شملت مجموعات تابعة له في مناطق عدة من المحافظة”.
وذكرت تلك الوسائل، أن الشرطة العسكرية الروسية اجتمعت مع قيادات من اللواء في بصرى الشام، وطالبتهم بتسليم أسلحة المجموعات التابعة له في بلدات صيدا والنعيمة وكحيل، وذلك بعد خروج “قائده أحمد العودة” إلى الأردن بشكل سري في السابع من تشرين الأول الجاري، عبر معبر نصيب الحدودي، الأمر الذي زاد من علامات الاستفهام حول مستقبل اللواء وعناصره.