أعلنت الحكومة السورية، مؤخراً، عن اكتشاف أثري استثنائي وغير مسبوق في منطقة الرستن التابعة لمحافظة حمص، بعد عمليات تنقيب في المنطقة.
وتم العثور على لوحة فسيفسائية بطول 12 متراً وعرض 6 أمتار.
ويعود تاريخ اللوحة إلى النصف الثاني من القرن الرابع الميلادي، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وأوضح رئيس دائرة الترميم في مديرية آثار حمص يامن صالح، أن اللوحة الفسيفسائية تتحدث عن الميثولوجيا الإغريقية والإلياذة ومعركة طروادة الشهيرة.
وأشار صالح إلى أن اللوحة كذلك تصف ملاحم هوميروس وحرب القناطير، وتسلط الضوء على الحضارتين اليونانية والرومانية.
ووصف الدكتور همام سعد، مدير عام مديرية التنقيب في سوريا، هذا الاكتشاف بأنه “من أهم الاكتشافات الأثرية في سوريا خلال العقود الأخيرة”.
من جهته، أكد مدير عام الآثار والمتاحف في سوريا محمد نظير عوض، على مواصلة عمليات التنقيب في ظل الحصار والأوضاع الصعبة التي تواجه البلاد.
واعتبر عوض أن سوريا لا تزال وجهة هامة للسياحة التاريخية، رغم الحرب والحصار وتداعيات الزلزال الكارثي.
كما صرّح رئيس دائرة الآثار الكلاسيكية في مديرية الآثار والمتاحف حيدر يوسف، بأن اللوحة الفسيفسائية التي تم العثور عليها في الرستن تحمل اسم “أخيل”.
وأوضح يوسف أن اسم اللوحة يأتي نسبةً إلى القائد الأسطوري الإغريقي.
في حين وصف إياها بأنها “ضخمة”، وأنها تكشف عن موطن حضارات سالفة مرت من هنا.