الأحد, يونيو 16, 2024
HashtagSyria
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةصحةبين التهويل والواقع حادثة وفاة طبيب بعد تلقيه لقاح كورونا تتفاعل .....

بين التهويل والواقع حادثة وفاة طبيب بعد تلقيه لقاح كورونا تتفاعل .. هل الموت أحد الأعراض الجانبية للقاح؟

بعد وفاة طبيب أمريكي من ولاية فلوريدا، يدعى “غريغوري مايكل”، عقب أسبوعين من تلقيه لقاح “فايزر- بيوتنيك” الأمريكي- الألماني، سادت حالة من الذعر عند متلقي لقاح كورونا، وبدأت الأوساط الطبية، ومنصات التواصل الاجتماعي تتفاعل مع الخبر. وعاد إلى الواجهة السؤال الذي طرح قبل طرح اللقاحات المضادة لكورونا على اختلاف جنسياتها: هل هي آمنة.. وهل يمكن أن يكون الموت أحد آثارها الجانبية؟

مرض مناعي لم يوقف الشكوك

ورغم أنه لم يتم التأكد بعد مما إذا كانت وفاة الطبيب “مايكل” مرتبطة بالحقنة، التي تم تطعيمه بها في 19 كانون الأول الماضي أم لا. وفي ظل تأكيد العديد من المواقع الأمريكية المحلية أن الطبيب كان يعاني من مرض يسمى”ITP” وهو مرض مناعي، يقوم الجهاز المناعي للشخص المصاب به بمحاربة الصفائح في الدم المسؤولة عن التخثر، وفي حال لم يعالج المصاب بسرعة أو لم ينفع العلاج تكون النتيجة نزيف حاد ممكن أن يودي بحياة المريض. ومع عدم إثبات علاقة هذا المرض بتأثير جرعة اللقاح على الطبيب حتى الآن، بدا من تعليقات نشطاء ممن تلقوا اللقاح أو المقبلين على التطعيم به مدى الخوف أو التشكيك. فيما حاول آخرون “بعث” الطمأنة من جديد، وبأن هذه الحادثة لا يمكن تعميمها وتهويلها لئلا تخلق حالة من الذعر تجاه اللقاح.

علماً أن أرملة الطبيب كانت أكدت في “فيسبوك” أنه “كان بصحة جيدة، وخال من أي إشكالات صحية”، وفقاً لما ذكره موقع”انترناشونال بزنس تايم” المحلي الأمريكي.

ووفقاً لبيانات الطبيب، والمتوفرة عبر موقعه على الإنترنت، فقد كان طبيب نساء وتوليد يعمل في عيادة خاصة في مركز “ماونت سيناي” الطبي، في ميامي بيتش، على مدار الـ 15 عاماً الماضية، وكان عمره 56 عاماً، وفقاً للسجلات العامة.

التحريات جارية و”فايزر”: مستبعد في الوقت الحالي

وتداولت مواقع محلية أمريكية، ما قالت إنه بيان أصدرته وزارة الصحة بفلوريدا، ويشير إلى أن الطبيب الذي فارق الحياة، الأحد الماضي في مستشفى “ماونت سيناي” في مدينة ميامي، توفى بسكتة دماغية ناتجة على ما يبدو عن نقص بالصفائح الدموية.

وقال “دارن كابرارا”، مدير العمليات في مكتب الفاحص الطبي، في مقاطعة ميامي ديد، بولاية فلوريدا الأمريكية، إن “المكتب يحقق في وفاة الطبيب مع وزارة الصحة بفلوريدا والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية”. مشيراً إلى أن “وفاة الطبيب لم ترتبط بشكل قاطع باللقاح، ولكن ذلك ليس مستبعداً من بين الاحتمالات التي يجري التحقيق فيها”. ولفت كابرارا إلى أنه “تم إجراء تشريح للجثة، في انتظار انتهاء دراسات الطبيب الشرعي والوكالات الشريكة لمعرفة سبب الوفاة”.

بدورها أصدرت “فايزر” بيان أكدت فيه أنها تحقق في حالة الوفاة هذه. لكنها، كما قالت في البيان “لا تعتقد في الوقت الحالي أن للقاح علاقة بالوفاة”. وأوضحت الشركة أن حالة الطبيب المتوفى هي “حالة سريرية غير عادية للغاية من قلة الصفيحات الشديدة، وهي حالة تقلل من قدرة الجسم على تجلط الدم ووقف النزيف الداخلي”.

ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض، تلقى أكثر من 5.3 مليون شخص جرعتهم الأولى من لقاح “كوفيد-19” في الولايات المتحدة.

اتهامات في دول أخرى.. النرويج

ويواجه لقاح “فايزر” اتهامات أخرى، في دول ثانية غير الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه المرة في النرويج. حيث أعلنت “وكالة الأدوية” الاثنين الماضي، بعد يوم واحد على وفاة الطبيب الأمريكي، أن اثنين من نزلاء مركز لرعاية المسنين توفيا بعد أيام قليلة من تطعيمهما بلقاح “فايزر”. وأكدت الوكالة أنها بانتظار نتائج التحقيق الذي تم فتحه لمعرفة إذا كانت للقاح علاقة مباشرة بالوفاتين أم لأسباب صحية أخرى.

أعراض جانبية وأسوأ صداع في حياتي

ومع بدء حملات التطعيم بلقاح كورونا في العالم، تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى عدد من الأشخاص الذين تلقوا أحد لقاحي “فايزر” و”مودرنا” للحصول على إجابات واضحة عن أبرز الأعراض الجانبية التي شعروا بها ومعظمهم من العاملين في المجال الطبي.

الدكتورة “تانيشا ويلسون” قالت “شعرت بأسوأ صداع في حياتي بعد ساعتين ونصف من الحقن، كما شعرت بموجة من الغثيان، جعلتني أطلق تأوها لا إرادياً بصوت عالٍ”، وأضافت “شعرت وكأنني تعرضت للضرب”. لكنها استدركت أن “هذا الصداع اختفى في غضون 36 ساعة من حقني بالجرعة الأولى”.

وقالت الدكتورة “ميغان حجار”، إنها شعرت ببعض الأعراض التحسسية الخفيفة، مثل “حكة في جميع أنحاء الجسم” و “خلايا صغيرة وخفيفة على طول الساعد”.

وذكرت الدكتورة “سيلفيا أوسو أنسا”، أنها شعرت “بآلام خفيفة في العضلات ووجع في الذراع اليسرى واحتقان في الأنف وصداع خفيف.”

وقال أحد العاملين في إحدى المستشفيات إنه “شعر بأعراض مثل الارتعاش وضباب الدماغ”. وذكر ممرض مساعد أنه “عانى عقب الجرعة من حمى”. وأشار آخرون إلى أنهم عانوا من “التهاب الذراعين”. وشبّه البعض الآلام “بآلام لقاح الأنفلونزا”.

علماً أن شركة “فايزر” ذكرت أن حوالي 13 % من المتلقين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاماً يعانون من صداع شديد بعد الجرعة الأولى، كإحدى أبرز الأعراض الجانبية للقاح، بينما نحو حوالي 16 % من أولئك الذين تلقوا لقاح مودرنا، عانوا من أثار جانبية منعتم من ممارسة روتينهم اليومي.

وعن هذه الآثار أوضح الدكتور “بول أوفيت”، اختصاصي اللقاحات بجامعة بنسلفانيا وعضو اللجنة الاستشارية لقاح إدارة الغذاء والدواء، أن “اللقاح يعمل على حث الجسم على صنع بروتين معين يستخدمه فيروس كورونا لدخول الخلايا البشرية، ووجود هذا البروتين في الجسم يؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة جديدة يمكنها تدمير الفيروس، لكن هذه العملية تطلق أيضاً مواد يمكن أن تسبب التهابات، والتي يمكن أن تؤدي إلى الحمى والتعب والصداع وأعراض أخرى”.

صيدلانية سورية: لا تدعوا الخوف يعمي أعينكم

وكانت صفحات سورية تداولت منشوراً عن الصفحة الشخصية للصيدلانية السورية عبير هلال المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي يبدو أنها تلقت جرعة من اللقاح.

المنشور تحدث عن رأيها، الذي طلبه البعض كما ذكرت، بوفاة الطبيب “مايكل” وصلة الوصل المباشرة بين اللقاح والوفاة ولاسيما عند الأشخاص المشككة أصلاً بمدى سلامة اللقاح والذين كان الخبر بالنسبة لهم وسيلة لتأكيد ما هو ليس بمؤكد.

وقال الصيدلانية هلال في منشورها “بدون معرفة الكثير عن الحدث كان رأيي حاسماً وقاطعاً اللقاح أعطي لخمسة ملايين إنسان وهناك حادثة وفاة واحدة فقط ولم يثبت حتى الآن العلاقة المباشرة بين اللقاح وسبب الوفاة فمازالت التحريات جارية” وأضافت “رأيي ناتج عن مفهوم اللقاح أو الدواء أي دواء على الاطلاق يحمل مع تناوله احتمال التحسس منه أو ظهور أعراض جانبية ناتجة عن تناوله”.

وتابعت “افتحوا أي علبة دواء واقرأوا النشرة الطبية فيها ترون فقرة مخصصة لذكر الاعراض الجانبية وأحياناً الموت”.

وأشارت هلال إلى أنها وبعد البحث عن معلومات عن الطبيب “مايكل” وجدت أنه كان مصاباً ب ITP وهو مرض مناعي.

وأكدت “نعم اللقاح يسبب بعد العوارض الجانبية المتوقعة. ذراعي بأكمله كان بغاية الألم، وجع رأس شديد، وإرهاق وتعب في اليوم التالي للجرعة، لكن هذا من الممكن أن يحدث مع أي لقاح، وهو دليل أن اللقاح يقوم بما هو مترقب منه”.

وختمت “لا تدعوا الخوف يعمي أعينكم عن الحقيقة العلمية. قد تغتني الشركات المصنّعة للقاح وتجني بلايين الدولارات لكن هذا لا يعني ان اللقاح مشكوك بأمره مثله مثل كل الادوية التي تغتني منها كل شركات الأدوية في العالم”.

مقالات ذات صلة