هاشتاغ سوريا- وسام كنعان
منذ أن أطّل السيناريست السوري سامر رضوان العام الماضي على المحطّات متخيلاً نفسه بطلاً قومياً وأن ما صنعه في مسلسل «دقيقة صمت» (كتابته وإخراج شوقي الماجري) هزّ أركان السلطة في سوريا، وقد مررته ووقعت في شرك أعمالها على حدّ قوله، معتبراً بأنه على الدولة أن تحسب حساباً آخر لكتاب المسلسلات التلفزيونية! يومها فتح باب جهنّم على الصناعة كلّها.
أوّل ما فعله أنّه وضع زملائه في المسلسل في خانة الدفاع عن أنفسهم وفي حمّة التبرير لمقولات العمل! حينها لم تعرف وزارة الإعلام التصرّف والانتصار لنفسها باعتبار منحت إذن تصوير لمسلسل كاتبه معارض يعيش خارج البلاد، وهو ذروة الديمقراطية، ولو صرحت عن ذلك لمنحت لنفسها مساحة مهمة من الربح المعنوي، لكنّها أصدرت بياناً قالت فيه أن الشركة لم تحصل على إذن تصدير لموادها وهو ما ينفي مسؤولية الوزارة عن العمل.
منذ ذلك الحين صار موضوع إذن التصدير ضرورة مهمة لا يمكن التغاضي عنها وأصبحت الرقابة مسألة مزعجة لدجة يمكن فيها رفض نصوص من مرحلة الورق! هذا الموسم وبعد أن عرضت الفضائيات برومو مسلسل «الجوكر» (كتابة ماجد عيسى وإخراج جمال الظاهر) توقّفت تلك الفضائيات عن عرض المسلسل بعدما علمت هاشتاغ سوريا بأن اتصالاً جرى بين وزير الإعلام عماد سارة والمنتج محمد قبنض أبلغه فيه ضرورة عدم عرض العمل بسبب عدم حصوله على موافقة تصدير . طبعاً في حال عرض المسلسل سيتم الحجز الاحتياطي على أموال المنتج! أما السبب في هذا القرار المفاجئ فهو شكوى مقدمة من إحدى الجامعات الخاصة في محافظة درعا على شركة قبنض ربما بسبب عدم تحصيلها كافة حقوقها المالية خاصة أن الشركة صوّرت جزءاً من مسلسلها فيها ثم انتقلت إلى مكان آخر! المسلسل من بطولة: عبير شمس الدين، وائل رمضان، وائل زيدان، كرم الشعراني، ماجد عيسى، مي مرهج) وهو دراما بوليسية مقتبسة عن عمل أميركي، تنطلق أحداثه من جامعة حيث يصاب طلابها بالهلع بسبب عدد كبير من الجرائم المرتكبة فيها، وموت طلابها واحداً تلو الآخر.
هكذا، تقرر مجموعة من الطلاب الوقوف بجانب قوى الشرطة، ودعمها في مهام البحث عن القاتل بشكل سرّي من خلال خطة محكمة تدعي أن أحد الطلاب على علم بهوية مرتكب الجرائم، وأنّ لديه الأدلة التي سيظهرها للجهات الأمنية المختصة، لاستفزاز المجرم ودفعه للسعي وراء الشاهد الحي. لكن لمرات متعددة، يتمكّن المجرم المجهول من تصفية كل شاهد تدور حوله الشائعات، متجاوزاً الشبك الذي نصب له.
يتناوب الطلاب على اختيار من سيقع في الفخ المقبل عن طريق توزيع أوراق لعب بينهم، ومن يصادف وجود الجوكر بين أوراقه سيتحمّل قَدَره!