كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن المسؤولين الأتراك باتوا يفضلون المسار السياسي مع دمشق.
وأوضح عبد اللهيان خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في دمشق مع نظيره السوري فيصل المقداد، أن تركيا تفضل الحل السياسي لمشكلة مخاوفها الأمنية شمالي سوريا.
قلق تركي
وقال عبد اللهيان: “نتفهم قلق ومخاوف الحكومة التركية بشأن القضايا الحدودية الخاصة بها، لكنا نعتبر أي إجراء عسكري لتبديد تلك المخاوف، هو عامل مزعزع للاستقرار في المنطقة”.
كذلك كشف عبد االهيان جانباً من محادثاته مع المسؤولين الأتراك في سياق وساطة إيرانية بين دمشق وأنقرة.
حيث قال: “قبل عدة أيام كنت في أنقرة، وتحدثت إلى المسؤولين الأتراك”.
وأضاف عبد اللهيان: “أكدت بأن الحل يكمن في إجراء حوار بين المسؤولين الأمنيين لكل من تركيا وسوريا، ما فهمته منهم أنهم يضعون الحل السياسي كأولوية لحل هذه المخاوف”.
نزاع عسكري!
وأشار عبد اللهيان إلى أنه تحدث إلى المسؤولين السوريين في دمشق.
كما أكد لهم أن إيران ستبذل جهودها للحيلولة دون وقوع نزاع عسكري بين سوريا وتركيا، والتركيز على حل سياسي.
ولفت عبد اللهيان إلى مباحثات أجراها بهذا الخصوص، مع المستشار الأمني الأعلى للرئيس السوري بشار الأسد اللواء علي مملوك.
لقاء الأسد
وحول لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد، قال عبد اللهيان: “جلسنا لأكثر من ساعتين تناولنا خلالها القضايا الإقليمية والدولية”.
كذلك بين عبد اللهيان أن الأسد أبدى وجهات نظر هامة بشأن ضرورة استتباب السلام والأمن في المنطقة، من خلال اتباع مسار المفاوضات والدبلوماسية.
موقف إيران
وجدد عبد اللهيان معارضة بلاده لأي إجراء عسكري وتحت أي مبرر في سوريا.
كما أضاف: “أعلنا عن استعدادنا التام لتقديم حل سياسي والمساعدة في الوساطة بين سوريا وتركيا”.
وتابع وزير الخارجية الإيراني: “سنبذل قصارى جهدنا من أجل الحؤول دون حدوث عملية عسكرية والتركيز على حل سياسي في هذا الأمر”.
وأضاف:”نحن متفائلون في هذا الجانب”.
الزيارة الرابعة
ويزور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان العاصمة دمشق للمرة الرابعة منذ توليه منصبه.
وذلك لبحث جملة من التطورات في المنطقة أبرزها العملية العسكرية التركية شمال سوريا.