يعد نمو الاقتصاد الصيني دفعة إيجابية للاقتصاد العالم، ويتوقع أن ينمو الاقتصاد الصيني في العام المقبل بمعدل 8.2% وبنسبة 1.9% هذا العام
توقع صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع بأن تكون الصين القوة الاقتصادية الرئيسة الوحيدة، التي تحقق نمواً العام الجاري في ظل تعافيها من تداعيات فيروس كورونا المستجد.
وذكرت وكالة “بلومبيرج” للأنباء أمس، أن جائحة فيروس كورونا المستجد ستؤدي إلى تحول دائم في نمو الاقتصاد العالمي، بما يدفع الصين إلى المقدمة بصورة أكبر.
وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي “كريستالينا جيورجييفا” يوم الخميس إن نمو الصين وسط وباء كوفيد-19 يعد دفعة إيجابية للاقتصاد العالمي ويمكن أن يفيد بشكل خاص مصدري السلع الأساسية والبلدان المرتبطة بالاقتصاد الصيني من خلال سلاسل القيمة العالمية.
الصين في الاقتصاد العالمي
ومن المتوقع أن تزيد مساهمة الصين في إجمالي النمو الاقتصادي للعالم من 26.8% خلال العام المقبل إلى 27.7% خلال 2025، بحسب تقديرات “بلومبيرج” استناداً إلى بيانات صندوق النقد الدولي.
وأشارت الوكالة إلى أن المساهمة الصينية في النمو العالمي خلال العام المقبل، تزيد بمقدار 15 نقطة مئوية عن المساهمة الأمريكية وتزيد 17 نقطة مئوية في 2025.
في الوقت نفسه، ستنضم الهند وألمانيا وإندونيسيا إلى قائمة الدول الخمس الأكبر مساهمة في النمو العالمي خلال العام المقبل، ويتوقع صندوق النقد الدولي حالياً انكماش الاقتصاد العالمي 4.4% خلال العام الحالي وهو ما يقل عن معدل الانكماش الذي كان الصندوق يتوقعه في حزيران الماضي وكان 4.9% من إجمالي الناتج المحلي؛ وفي الوقت نفسه، توقع أن ينمو الاقتصاد الصيني بنسبة 1.9% هذا العام بزيادة 0.9 نقطة مئوية عن توقعاته في حزيران.
ويتوقع صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد العالمي خلال العام المقبل بمعدل 5.2%، في حين يتوقع نمو الاقتصاد الصيني في العام المقبل بمعدل 8.2% بما يقل بمقدار نقطة مئوية كاملة عن المعدل المتوقع في نيسان الماضي.
وعلى الرغم من ذلك، فإن النمو الصيني المتوقع قوي بما يكفي لكي يمثل أكثر من ربع إجمالي نمو الاقتصاد العالمي. في المقابل من المتوقع نمو الاقتصاد الأمريكي خلال العام المقبل بمعدل 3.1% بما يمثل 11.6% من إجمالي النمو العالمي المتوقع في العام المقبل.