قال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، إن الاستثمار في الطاقة الشمسية، يتجاوز الإنفاق على إنتاج النفط هذا العام، للمرة الأولى.
طفرة الطاقة النظيفة
ويعني ذلك، أن العالم يشهد فعلياً طفرة في تطوير الطاقة النظيفة، من شأنها أن تساعد في الحد من الانبعاثات العالمية إذا استمر هذا الاتجاه، وفقاً لموقع راديو “مونت كارلو”.
ومن المتوقع أن يتم إنفاق 1.7 تريليون دولار خلال عام 2023 على التقنيات النظيفة.. مقارنة بواحد تريليون دولار على الوقود الأحفوري.
تحول دراماتيكي
وقال بيرول: إن “اقتصاد الطاقة النظيفة العالمي الجديد آخذ في الانتعاش”، مضيفاً: “هذا تحول مذهل ودراماتيكي”.
ووفقاً للتقرير السنوي لوكالة الطاقة الدولية، ترتبط الزيادة في الإنفاق على الطاقة النظيفة بالانتعاش القوي للنمو الاقتصادي في أعقاب وباء “كوفيد-19“.. فضلاً عن المخاوف بشأن تقلب الأسعار الناجم عن الحرب الروسية الأوكرانية.
“نجمة استثمارات الطاقة العالمية”
كما أشار تقرير الاستثمار في الطاقة العالمية، إلى أن الدعم المعزز للسياسات مثل قانون خفض التضخم الأمريكي، الذي قدم 369 مليار دولار من الإعانات لتقنيات الطاقة النظيفة، ساهم أيضاً في زيادة الاهتمام بالاستثمار في الطاقة الشمسية.
وقد وصف بيرول الطاقة الشمسية، بـ”نجمة استثمارات الطاقة العالمية”.. إذ من المتوقع أن يصل إجمالي الإنفاق في عام 2023 إلى 382 مليار دولار، بما يتجاوز 371 مليار دولار المتوقع إنفاقها على إنتاج النفط.
وفي عام 2013، تم إنفاق 636 مليار دولار على إنتاج النفط و127 مليار دولار على الطاقة الشمسية.
نمو انبعاثات الكربون
وفي سياق قمة مجموعة السبع الأخيرة في هيروشيما باليابان، قال رئيس وكالة الطاقة الدولية،
إنه متفائل بالتوافق بين قاعدة المجموعة والدول الأخرى المدعوة مثل، البرازيل والهند وإندونيسيا بشأن مسألة الطاقة.
وفي المقابل، لا يمكن التغاضي عن حقيقة أن انبعاثات الكربون العالمية المرتبطة بالطاقة، شهدت نمواً وصل إلى 36.8 مليار طن بنسبة 0.9 بالمائة العام الماضي.. على الرغم من الطفرة في الإنفاق على الطاقة النظيفة.
حلول منخفضة الكربون
كما دعا بيرول، شركات النفط الوطنية والدولية إلى توجيه المزيد من إنفاقها نحو حلول الطاقة منخفضة الكربون.
وقال: “آمل أن يكون هناك تشابه أكبر بين ما يقوله رؤساء شركات النفط الدولية والوطنية، بشأن مخاوفهم حول تغير المناخ. وما يفعلونه من حيث استثماراتهم”.