وصفت مبعوثة مفوضية شؤون اللاجئين، والممثلة الأمريكية أنجلينا جولي، ما رأته خلال زيارتها إلى اليمن بأنه “يفطر القلب، ويثير الغضب” ، وأضافت: “وفوق كل ذلك، هي أزمة من صنع الإنسان، ويجب وضع حد لها”.
“زرت موقع إيواء غير رسمي تعيش فيه 130 أسرة، منها 20 أسرة فقط تحصل على المساعدات الغذائية، وعندما يتوفر التمويل”.
جولي التي زارت اليمن قبل عشرة أيام رسمت صورة لبعض ما شاهدته هناك أمام مؤتمر استضافته الأمم المتحدة وكل من السويد وسويسرا، تعهدت فيه 36 جهة مانحة بتقديم ما يقرب من 1.3 مليار دولار أمريكي للاستجابة الإنسانية في اليمن.
وقالت جولي إنها التقت في اليمن “بقسم صغير من الملايين الأربعة الذين نزحوا بسبب النزاع”.
وأضافت “زرت مدرسة بديلة، مكوّنة من خمس غرف صغيرة مظلمة، يجلس الأطفال على الأرض ولم يتناولوا الطعام، كما أن المعلمة لم تكن قد تناولته. إنها متطوعة وأخبرتني أنها تسير لمدة ساعة على الأقل يوميا للوصول إلى ذلك المكان النائي، في محاولة منها لإعطاء الأطفال بعض الأمل في المستقبل”.
“ليس لديهم أي شيء” تقول جولي، “لا طعام، لا أقلام، لا مناضد، لا كتب مدرسية. لا رواتب للمعلمة، ويجلس من هم في سن 13 مع أطفال بعمر الثالثة، يسعون إلى التعلم والقراءة والكتابة، أملا في مستقبل ربما لا يرونه أبداً”.
كذلك تحدثت جولي عن مواقع زارتها “ليس فيها مراحيض ولا أماكن للاستحمام. وبسبب عدم وجود مدارس، فإن معظم الأطفال أميّون، كما أن كثيراً من الفتيات الصغيرات تزوجن”.
وقالت المبعوثة الأممية، وسفيرة النوايا الحسنة، إنها رأت أما “فقدت ثلاثة من أطفالها بسبب أمراض كان يمكن الوقاية منها، كما أن لديها ولد يخضع للعلاج في المستشفى، وحتى لو توفر العلاج في المستشفى، قد لا تقدر الأسرة على تحمّل تكاليف العلاج.
وفوق النزوح نزوح
الأمم المتحدة قالت في إيجاز إعلامي حول المؤتمر، إن اليمن وإضافة إلى معاناته من حرب مستمرة منذ سبع سنوات، يستضيف 100 ألف لاجئ من الصومال وسورية وإثيوبيا، من بين دول أخرى، ودون أي دعم.
وقال الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيرش: “ربما يكون اليمن قد تراجع عن كونه ضمن عناوين الأخبار، لكن المعاناة الإنسانية فيه لم تهدأ وطأتها”.
وأضاف: “منذ سبع سنوات يواجه الشعب اليمني الموت والدمار والتشريد والتجويع والإرهاب والانقسام والعوز على نطاق هائل”.