يسدل الستار غداً على فعاليات النسخة الثالثة من بطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم.
بمواجهة مرتقبة بين المنتخبين الكرواتي والإسباني، في المباراة النهائية للبطولة على استاد “فينورد” بمدينة روتردام الهولندية.
ويتطلع كل من المنتخبين إلى الفوز بأول ألقابه في البطولة، بعدما بلغ النهائي عن جدارة، وقدم عرض قوي وانتصار مميز في نصف النهائي.
نصف النهائي
إذ شق المنتخب الكرواتي طريقه إلى النهائي؛ بالفوز على المنتخب الهولندي “4-2” في عقر داره، بمباراة امتدت لوقت إضافي في نصف النهائي.
فيما تأهل المنتخب الإسباني للنهائي، بعد الفوز في نصف النهائي “2-1” على نظيره الإيطالي حامل لقب كأس أمم أوروبا “يورو 2020″، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
نتائج فاقت التوقعات
وكان المنتخب الإسباني خسر نهائي النسخة الثانية من دوري الأمم أمام نظيره الفرنسي، فيما يخوض المنتخب الكرواتي النهائي للمرة الأولى.
ويتطلّع منتخب كرواتيا بقيادة المخضرم لوكا مودريتش، إلى إحراز أوّل لقب في تاريخه.
ويحفظ ابن ال37 عاماً لاعبي منتخب إسبانيا عن ظهر قلب، بعد حمله ألوان عملاق العاصمة ريال مدريد منذ 2012.
ولطالما حقق المنتخب البلقاني نتائج فاقت التوقعات على الساحة العالمية، بدءاً من حلوله ثالثاً في مونديال فرنسا 1998.
كما بلغ نهائي مونديال روسيا 2018، وخسر مجدّداً أمام فرنسا، ثم حلّ ثالثاً في مونديال قطر الأخير، بعد أن أقصى البرازيل المرشحة بركلات الترجيح.
قوة كبيرة
وقال مدرب كرواتيا زلاتكو داليتش: “أصبحنا مجدداً قوة كبيرة في كرة القدم، مؤكّدين أنه رغم كل مشكلاتنا نملك الجودة والشخصية”.
وتابع: “يجب أن نبقى هادئين وأذكياء، لا نتسرّع، نسعى للذهب. هذه أمنيتي الكبرى… برونزية، فضية وذهبية”.
وبعد مسيرة دولية طويلة بدأها في 2006، يأمل مودريتش في إكمال سجله الناصع مع ريال مدريد، بلقب ختامي مع بلاده.
وينتظر مودريتش هذه المرّة لاعب وسط إسبانيا رودري، المنتشي من تسجيله هدف الفوز لمانشستر سيتي الإنكليزي، في نهائي دوري أبطال أوروبا.
أبرز لاعبي إسبانيا
ويُعدّ رودري من أبرز مكوّنات التشكيلة الإسبانية بقيادة المدرب الجديد لويس دي لا فوينتي، القادم بدلاً من المقال بعد المونديال، لويس إنريكي.
وستحاول إسبانيا وضع حد للصيام عن الألقاب زاد عن عقد من الزمن، وذلك بعد رفعها كأس أوروبا 2012
إثر سلسلة رائعة بدأت في كأس أوروبا 2008، وتواصلت مع كأس العالم 2010.
وخسرت إسبانيا بقيادة لويس أنريكي نهائي النسخة الثانية من البطولة.. التي حلّت بدلاً من المباريات الودية، أمام فرنسا “1-2” في 2021، علماً أن النسخة الأولى توّجت بها البرتغال على حساب هولندا “1-0”.
المواجهة الأخيرة
وجاءت المواجهة الأخيرة بين كرواتيا وإسبانيا في غاية التشويق، حسمها “لا روخا” بنتيجة “5-3″، بعد تمديد الوقت في دور الـ16 من كأس أوروبا الأخيرة.
ورغم أن التاريخ يصبّ في مصلحة إسبانيا والكم الكبير من لاعبي النخبة في صفوفها، إلا انها لن تقلّل أبداً من احترام الكروات.
اعتزال دولي
وأشارت عدة تقارير إلى إمكانية اعلان مودريتش اعتزاله دولياً بعد دوري الأمم.
لكنه قال: “أعشق دوماً اللعب مع المنتخب الوطني، وذلك ليس لأنها قد تكون مسابقتي الاخيرة أو مباراتي الأخيرة”.
وتابع لاعب توتنهام الإنكليزي السابق: “كل مباراة، كل تمرين هو سعادة لي. طالما بمقدوري المساعدة، لا سبب لغيابي عن هذا المكان”.
وفي مباراة تحديد المركز الثالث، تلعب إيطاليا مع هولندا، الأحد، في أنسخيده الهولندية.