أعلن المدير العام للأمن اللبناني اللواء عباس إبراهيم، أن رئيس الوفد الأمريكي للمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان و”إسرائيل”، سيعود إلى لبنان الأسبوع المقبل.
وأوضح ابراهيم أن المسؤول الأمريكي آموس هولشتاين سيجري جولة مشاورات، مشيراً إلى أنه من المحتمل أن يعود بجواب للعرض الذي قدمه لبنان في الزيارة الأخيرة، وفقاً لقناة “الجديد”.
وقال اللواء ابراهيم: “أننا ذاهبون إلى تسوية مهما طال الزمان أم قصر”.
الحرب والمفاوضات
وأشار ابراهيم إلى أن الحرب لها علاقة بمسار المفاوضات متمنياً ألا تحصل، قائلاً: “لكن إذا كان حقنا سيضيع فأؤكد أنه من المشروع أن نذهب إلى أي وسائل أخرى لتحقيق هذا الحق”.
إقرأ أيضا: وزير الخارجية اللبناني: لا مؤشرات جدية لاندلاع حرب مع إسرائيل
وشدد اللواء ابراهيم على أن الدولة ستحقق حق لبنان، مؤكداً أن عليها أن تعمل بما يجب لتحصيل هذا الحق، قائلاً: “من يساند الدولة في هذا الموضوع فأهلاً وسهلاً به”.
دعوة الوسيط
ودَعَت الحكومة اللبنانية في حزيران/يونيو الماضي، الوسيط الأمريكي لاستكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، والعمل على إنهائها في أسرع وقت ممكن.
إقرأ أيضا: لبنان يطلب تدخل أمريكا: إسرائيل تباشر إنتاج الغاز من حقل كاريش المتنازع عليه
وأكدت الحكومة اللبنانية أن ذلك يأتي بهدف منع حصول أي تصعيد، لن يخدم حالة الاستقرار التي تعيشها المنطقة، وفقاً لها.
خرق الاتفاقيات
واعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون، مؤخراً، أن إسرائيل تخرق الاتفاقيات والمفاوضات الدولية، وذلك بإصرارها على التنقيب عن الغاز في منطقة بحرية متنازع عليها.
واستقدمت “إسرائيل” في وقت سابق، باخرة يونانية إلى المنطقة استعدادا للبدء باستخراج الغاز من حقل “كاريش”.
الأمر الذي اعتبره لبنان استفزازاً وتعدياً على حقوقه.
وتحتوي المنطقة المتنازع عليها، التي يبلغ عرضها مئات الأميال المربعة، على رواسب كبيرة من الغاز الطبيعي.
وهو ما قد يغير قواعد اللعبة بالنسبة للبنان، الغارق في أزمة اقتصادية مدمرة.
إقرأ أيضا: البطريرك الراعي: لبنان قدم أقصى حد لإنجاح مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع “إسرائيل”