طلبت الصين من شركات استيراد الغاز المملوكة للدولة، التوقف عن إعادة بيع الغاز الطبيعي المسال، للمشترين المتعطشين للطاقة في أوروبا وآسيا.
وأوضحت مصادر مطلعة أن هذا الإجراء جاء من أجل ضمان إمدادات الصين الخاصة لموسم التدفئة الشتوي الحالي، وفقاً لوكالة “بلومبرغ”.
وذكرت المصادر أن اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين، أكبر مخطط اقتصادي في البلاد، طلبت من شركات “بيترو تشاينا” و”ساينوبيك” و”كنوك” الاحتفاظ بالشحنات الشتوية للاستخدام المحلي.
كما أفادت المصادر بأنه في حين أن المبيعات قدمت بعض الراحة للمشترين الأوروبيين، فإن ملء المخازن بسرعة وتكاليف الشحن القياسية قللت أيضاً من جاذبية إعادة شحن الوقود.
في حين رجّحت المصادر أن تكون التوقعات بحدوث عجز صغير في إمدادات الغاز، قد حفزت تحرك بكين.
وتعهدت بكين بالحفاظ على ارتفاع درجة حرارة المنازل هذا الشتاء، بحسب تعبيرها.
وأشارت المصادر إلى أن عمليات إعادة البيع كانت بمثابة تحول جوهري بالنسبة للصين.
يشار الى أن الصين تجاوزت اليابان العام الماضي لتصبح أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم.
وجاء ذلك على خلفية زيادة المشتريات في السوق الفوري.
لكنها قد تسجل أول انخفاض على الإطلاق في استهلاك الغاز في عام 2022، بحسب المصادر نفسها.
كما سلط الرئيس الصيني شي جين بينغ الضوء على أمن الطاقة، مؤخراً.
مكرراً حديثه القائل “إن الأمة يجب أن تمضي قدماً في تحولها الأخضر بطريقة حكيمة، لتجنب مخاطر أزمة الإمدادات.