صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن بلاده بدأت مرحلة مواجهة حادة مع حلف شمال الأطلسي “الناتو” والولايات المتحدة الأمريكية.
واعتبر لافروف في تصريحات صحفية، اليوم السبت، أن الأحداث الجارية في أوكرانيا تسرّع الانتقال إلى عالم متعدد الأقطاب، وفقاً لما ذكرته وكالة “تاس”.
ورأى لافروف أن كراهية الغرب لروسيا واضحة في تصرفات السياسيين، وأن قرارات قمة مجموعة السبع تهدف إلى ردع موسكو وبكين.
وأشار لافروف إلى أن الغرب يضغط على أصدقاء روسيا لاتخاذ مواقف معادية، وأن “الأنغلوساكسون” يسيطر على أوروبا وعدد من دول جنوب شرق آسيا.
وحذّرت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق، من أن الدول الغربية تسلك طريقاً “مليئاً بالمخاطر”، رداً على تقارير عن نية الغرب تقديم مقاتلات “إف – 16” إلى أوكرانيا.
واعتبر نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، أن هذه الخطوة تنطوي على مخاطر هائلة، لافتاً إلى أنها تؤدي إلى صراع عالمي، على حد تعبيره.
وتعتزم بريطانيا تشكيل “تحالف دولي” لمساعدة أوكرانيا في الحصول على مقاتلات “إف-16″، التي يُنظر إليها على أنها “رادع هام” لروسيا.
ولطالما لعبت الأسلحة الغربية دوراً مهما في تحويل موازين القوى في أوكرانيا، لكن بعض الأسلحة احتاجت كييف إلى ضغطاً كبيراً للحصول عليها.
و”إف-16″ هي طائرة مقاتلة فائقة السرعة مثالية للهجوم الجوي وضد الأهداف الأرضية، وتستطيع التحليق على ارتفاعات مختلفة والطيران لأكثر من 860 كم قبل العودة لقاعدتها.
وفي تحول كبير للدعم الغربي لأوكرانيا، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن استعداده للسماح لدول أخرى بتزويد أوكرانيا بمقاتلات “إف-16″، التي طالبت بها بشدة.
ويواجه بايدن ضغطاً متزايداً للسماح بإرسال مقاتلات أمريكية إلى أوكرانيا، ليس من الولايات المتحدة وإنما من دول أخرى تملكها.
ويحتاج تسليم هذه الطائرات عبر دول أخرى لموافقة واشنطن، وذلك حرصاً على حماية التكنولوجيا العسكرية الأمريكية.