تداعيات اقتصادية بدأت تتسارع منذ إعلان القرار الروسي بالاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك (المعلنتين من طرف واحد، والمنفصلتين عن أوكرانيا).
وبعد أن سجلت أسعار النفط الخام أعلى مستوياتها منذ 2014، قفزت أسعار الغاز في الأسواق الأوروبية، بأكثر من 10% خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، وذلك على خلفية الأحداث حول أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة “تاس”.
وذكرت الوكالة أن ارتفاع أسعار الوقود الأزرق في أوروبا، جاء بعد اعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.
وتعد روسيا أحد أبرز موردي الغاز إلى أوروبا، وتقوم بتصديره إلى الدول الأوروبية عبر عدة مسارات منها أوكرانيا، وتوفر روسيا نحو 40% من احتياجات السوق الأوروبية من الغاز.
تزامنا، وحسبما ذكر موقع “روسيا اليوم” أوقفت وزارة الاقتصاد الألمانية عملية اعتماد مشروع “السيل الشمالي-2″، وهو عبارة عن أنبوبي غاز من روسيا إلى ألمانيا تم مدهما عبر قاع بحر البلطيق.
و”السيل الشمالي-2” هو مشروع روسي لمد أنبوبي غاز طبيعي يبلغ طول كل منهما 1200 كيلومتر، وبطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا من الساحل الروسي عبر قاع بحر البلطيق إلى ألمانيا.
وتشارك في المشروع شركة “غازبروم” الروسية مع شركات أوروبية، وانتهى العام الماضي، إلا أن الهيئات الأوروبية لم تعتمده بعد.
يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقع مساء يوم الاثنين، على مرسومين يقضيان باعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين عن أوكرانيا.