من المقرر أن يوقع الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، اليوم الأربعاء، أمراً تنفيذيا لإصلاح الشرطة، تزامناً مع ذكرى مقتل “جورج فلويد” الذي تسبب في موجة احتجاجات عارمة في الولايات المتحدة ضد العنصرية.
وأكد مسؤولون في الإدارة الأمريكية أن “بايدن” سيوقع على الأمر خلال احتفالية بالبيت الأبيض، ستضم عائلات الأفراد الذين قتلتهم عناصر إنفاذ القانون، بالإضافة إلى أفراد عائلة فلويد”، وفقاً لشبكة “سي إن إن”.
وأشار مسؤولو الإدارة إلى أن الجمهوريين في مجلس الشيوخ فشلوا في دعم ما أسموه “إصلاحاً متواضعاً” للشرطة، لافتين إلى أن “بايدن” سيصدر الأمر لتعزيز ممارسات الشرطة للمسؤولية الفعالة والعدالة الجنائية، التي ستبني الثقة وتدعم السلامة العامة.
وسيعتمد أمر “بايدن” على الإصلاحات التي منعت خنق الأشخاص، ووسعت استخدام الكاميرات الموضوعة على الجسم، وقيدت مذكرات دخول المنازل دون إشعار مسبق، من خلال توسيع نطاق تلك القوانين التي تسري حالياً على وزارة العدل لوكالات إنفاذ القانون الفيدرالية الأخرى.
وسيلزم الأمر وزارة العدل بإنشاء قاعدة بيانات وطنية جديدة لسوء سلوك الشرطة، والذي ستسخدمه جميع وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية كما ستكون مطلوبة لإجراء تدقيق بشأن الموظفين الفيدراليين، والضباط الحكوميين والمحليين الذين يشاركون في فرق عمل مشتركة فيدرالية.
وسيحظر على ضباط إنفاذ القانون استخدام الخنق التقييد السباتي، ما لم يتم التصريح باستخدام القوة المميتة، وسيطلب من ضباط إنفاذ القانون التدخل في حالات القوة المفرطة عند رؤيتها، كما سيتطلب الأمر تقديم المساعدة الطبية للمصابين.
وستعيد خطوة “بايدن” فرض القيود التي طبقت في عهد “باراك أوباما”، بشأن نقل المعدات العسكرية إلى إدارات الشرطة المحلية، التي تراجعت عنها إدارة دونالد ترامب.
ويتضمن الإجراء التنفيذي أحكاماً تستهدف تحسين جمع البيانات والشفافية بشأن الممارسات الشرطية، مثل التوقيف، والتفتيش، والاعتقالات، بالإضافة إلى استخدام والإشراف على تكنولوجيا المراقبة.