ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العملية العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر الاثنين، إلى 8، بينما أصيب أكثر من 40 بجروح، إصابات 10 منهم خطيرة بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اقتحم مخيم جنين وفرض حصارا على مسجد بزعم تحصن مسلحين داخله قبل أن يقصفه بالمسيرت.
ووفقاً لموقع “RT” ، فإن مخيم جنين يشهد خروجا جماعيا لعائلات فلسطينية.
وأفاد الموقع بأنه تم إخلاء 500 أسرة فلسطينية من داخل المخيم.
كما أضاف نقلا عن شهود عيان، أن المخيم شبه خال.
إقرأ أيضا: ارتفاع عدد شهداء الخليل ورام الله إلى 3 فلسطينيين
في حين لفت إلى أن بلدية جنين أعلنت فتحها المركز الكوري الشبابي التابع للبلدية، لاستقبال العائلات نتيجة العدوان المتواصل على المخيم.
وأشار إلى أن البلدية دعتهم للتوجه إلى المركز حيث ستعمل الطواقم على توفير الاحتياجات اللازمة.
بدوره، ذكر الهلال الأحمر في جنين بأنهم أخلوا حتى الآن 3000 فلسطيني من جنين والعدد في ازدياد مع تهديد الاحتلال بتدمير المخيم.
مناشدة المجتمع الدولي
من جهتها، ناشدت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان أصدرته مساء اليوم الاثنين، بتدخل دولي عاجل لوقف تهجير المواطنين المدنيين من منازلهم في مخيم جنين.
إقرأ أيضا: خمسة شهداء في الضفة الغربية خلال 24 ساعة
وقالت الوزارة “إن ذلك يعيد إلى أذهاننا نكبة شعبنا”.
كما اعتبرت هذه الجريمة انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف والتزامات (إسرائيل) باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال للأرض الفلسطينية”.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة المختصة التدخل الفوري لحماية السكان المدنيين من بطش تل أبيب.
بدورها، دانت وزارة الخارجية بأشد العبارات “جريمة طرد وتهجير عائلات فلسطينية في مخيم جنين من منازلها تحت حجج أمنية واهية، وسط حالة من الترهيب التي فرضتها القوات الإسرائيلية على المخيم”.
وذكرت وكالة “وفا” الفلسطينية أن “الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيترأس، مساء اليوم اجتماعا عاجلا للقيادة الفلسطينية، لبحث العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها”.
“البيت والحديقة”
أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الاثنين، على العملية العسكرية المستمرة في مخيم جنين منذ فجر اليوم اسم “البيت والحديقة”.
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال كلمة ألقاها في السفارة الأمريكية بالقدس والتي كانت تحتفل بذكرى الاستقلال.
وأضاف أن عملية “بيت وحديقة” ستستمر حتى إتمام المهمة فالأجهزة الأمنية تعمل داخل المخيم. حسب زعمه.
وقال “كلنا ندعم الجنود والقادة الذين يشاركون في العملية”.
عدد المشاركين بالعملية
يشارك في هذه العملية 2000 جندي، وهو رقم كبير نسبيا مقارنة بعشرات أو مئات الجنود الذين يشاركون يوميا في اقتحام المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية.
إقرأ أيضا: 9 شهداء بينهم أطفال بعدوان “إسرائيلي” على قطاع غزة
واستعانت قوات الاحتلال في العملية بالجرافات المجنزرة العملاقة “دي 9″، وهي آليات ثقيلة لم يستخدمها في تجريف المناطق الفلسطينية منذ الانتفاضة الثانية.
في حين أحدثت هذه الآليات دمارا كبيرا غير معهود منذ سنوات.
كما انضمت هذه الجرافات العملاقة إلى نحو 150 آلية عسكرية اقتحمت المخيم والمدينة.
وللمرة الأولى، تشارك 6 طائرات مسيّرة في قصف أهداف في المخيم، مثل مسجد الأنصار ومسرح الحرية.
وتستمر عملية “البيت والحديقة” منذ 15 ساعة ويمكن أن تستمر لفترة أطول، وسط حديث مسؤولين إسرائيليين عن حاجة ليوم إضافي.