هاشتاغ- نور قاسم
يرى الفنان السوري رشيد عساف أن مشاهد القُبل ليست مصداقية وإنما “عيب”.
ويكشف عساف في تصريح خاص لـ”هاشتاغ” أنه في صدد التحضير لعمل جديد تاريخي سيجري تنفيذه خارج سوريا، يعود إلى الفترة العثمانية، وشخصيته من الأدوار الرئيسية، ويضم نخبة من الفنانين والضيوف العرب بالإضافة إلى الأتراك.
إلا أن عساف آثر عدم ذكر اسم المسلسل أو أي تفاصيل إضافية إلى أن تعلن عنه الدولة العربية التي أنتجت هذا العمل.
وعن ضعف نِتاج الدراما السورية قال عساف إنها لم تتوقف طيلة العشر سنوات الفائتة وإنما المشكلة الكُبرى في التسويق لها، وكان الأثر السلبي على الدراما السورية خلال فترة الحرب سببه عدم شراء بعض المحطات لهذه الأعمال خلال الموسم الرمضاني، وإنما خارجه، في حين أنها تشتري العمل السوري عندما تنتجه المحطة بنفسها، مبيناً أنه سابقاً إحدى المحطات التلفزيونية كانت خلال كل موسم رمضاني تشتري أربعة أعمال من الدراما السورية، ولكن منذ بدء الأزمة في سوريا اختلفت آلية التعامل مع المسلسلات السورية و أصبح المنتِج السوري يتخوَّف من عدم تمكنه لتسويق عمله .
ونوه عساف إلى أن وجود المنصات الآن شكَّل قفزة نوعية من الناحية المادية للمنتِج.. ولاسيما أن المنصة أصبحت تسدد مبالغ كبيرة لشراء أي عمل بهدف جذب الجمهور إليها .
وأما عن رأيه بمسلسلات القوالب الجاهزة التي تتجلى بإعادة تمثيل مسلسل تركي أو غيره لاقى نجاحاً سابقاً.. رأى الفنان رشيد عساف أن ذات الجمهور الذي يتابعه ينتقده.
لافتاً إلى أن هذه المسلسلات لا تمثِّل البيئة والمجتمع العربي ككل.
وأضاف: لا يصح إعادة تمثيل عمل مخالف لهذه البيئة.. وإذا حصل وتم إعادة التمثيل فيجب التعديل فيه بما يتناسب مع العادات والتقاليد الشرقية.
وطرَح مثالاً على ذلك أنه من غير الضروري تأدية ذات مشهد القُبلة التي يمكن الاستغناء عنها. فهي لن تقدِّم أي إغناء لسير الأحداث بل على العكس تماماً يمكن أن يكون ارتدادها عكسي على الجمهور.. ففي المجتمع العربي الزوج والزوجة أحياناً كثيرة يخجلون من تقبيل بعضهما البعض أمام أبنائهم.
وعن رده على الفنانين الذين يدافعون عن مشهد القُبلة كونه ضرورة درامية ومن أجل المصداقية حسب تعبيرهم، لفت عساف إلى أنه لا يوجد أي مصداقية في أداء القُبلة بأي مشهد وإنما هذا اسمه “عيب” .. فالرجل الشرقي لا يقبّل خطيبته أو زوجته أمام جموع الناس .
ولفت عساف إلى أن الدراما العربية يجب عليها مراعاة البيئة العربية.. وأنه ليس المقصود من ذلك بأن تكون الدراما محافِظة أو منغلقة وإنما يوجد أُسس في المجتمع يجب الوقوف عندها لاحترام المشاهِد العربي أولاً وقبل كل شيء.