الإثنين, يونيو 3, 2024
HashtagSyria
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةسياسةسلطات الإحتلال الإسرائيلي تمنع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي

سلطات الإحتلال الإسرائيلي تمنع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي

منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، اليوم الجمعة، بحجة احتفال المستوطنين بمناسبة عيد المساخر “بوريم” لدى الشعب اليهودي.

وقال مدير الحرم ورئيس سدنته الشيخ حفظي أبو سنينة، إن “سلطات الاحتلال منعت رفع الأذان من مغرب أمس الخميس وسيبقى المنع حسب ما ورد إلينا حتى أذان عشاء غد السبت، بزعم تأمين احتفال المستوطنين بما يسمونه عيد المساخر”.

واعتبر أبو سنينة “هذه الإجراءات تمثل تعدياً على حرية العبادة التي كفلتها كافة الشرائع السماوية والقوانين الدولية”.

وذكرت وكالة “وفا” أن الجيش “الإسرائيلي” كثف من تواجده في محيط الحرم الإبراهيمي واقتحم منزل أحد المواطنين بمدينة الخليل وسلمه بلاغا لمقابلة مخابراتها بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته.

من جهته، دان مفتي مصر شوقي علام بشدة قيام قوات الاحتلال الإسرائيلية بمنع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل بحجة عيد ” المساخر” اليهودي.

كما استنكر المفتي في بيان أصدره، أمس الجمعة، “الاقتحامات المتكررة لمئات المستوطنين الإسرائيليين للمساجد الفلسطينية، ولا سيما المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال، وأداء طقوسهم وصلواتهم التلمودية بداخله، مما أدى إلى تزايد التوتر في المسجد، إضافة إلى سلسلة الإجراءات القمعية التي اتخذتها سلطات الاحتلال في الأيام الأخيرة بحق مدينة القدس المحتلة”، داعيا إلى “ضرورة تطبيق مبادئ القانون الدولي لوقف منع سلطات الاحتلال لإقامة الشعائر الدينية بالمساجد”.

وحذر من “استمرار مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس المحتلة، وتغيير معالمها، وطمس هويتها الحقيقية”.
وأكد أن “أعمال الحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه وفي البلدة القديمة بالقدس المحتلة، التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة ما تسمى بسلطة الآثار الإسرائيلية، تمثل تهديدا خطيرا للمسجد في ظل محاولات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لتهويد القدس”.

وكشف مدير المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في الضفة الغربية حفظي أبو سنينة، في كانون الثاني الماضي، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت رفع الأذان بالمسجد 634 مرة خلال عام 2020.

وأرجعت قوات الاحتلال قرارتها بأن صوت الأذان “يتسبب في إزعاج المستوطنين”.
وأوضح مدير المسجد، أن شهر ديسمبر/ كانون الأول شهد أكبر عملية منع للأذان، بعدما منع جيش الإحتلال رفع الأذان في الحرم 46 مرة، مشيرًا إلى أن “أذان المغرب يُمنع يوميا بحجة أنه يزعج المستوطنين”.

وأشار أبو اسنينة أنه يتم أيضًا منع الأذان في صلاة العشاء يوم الجمعة من كل أسبوع، بحجة دخول السبت (يوم مقدس لليهود).
كما يُمنع الأذان بأوقات الفجر والظهر والعصر والمغرب من أيام السبت، لذات الحجة، بحسب أبو اسنينة.

ولفت؛ إلى أنه خلال المناسبات الدينية اليهودية يتم إغلاق المسجد بشكل كامل أمام المسلمين.
والمسجد الإبراهيمي والبلدة القديمة لمدينة الخليل المحتلة، أدرجتهما منظمة الأمم لمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسـكو) عام 2017، على لائحة التراث العالمي.

ومنذ عام 1994، يُقسّم الحرم الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين، قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل 29 مسلماً أثناء تأديتهم صلاة الفجر، في 25 فبراير/شباط من العام ذاته فيما يعرف بمذبحة الحرم الإبراهيمي.

ويسمح الاحتلال الإسرائيلي، في بعض الأحيان، للمصلين المسلمين بدخول الجزء الخاص بهم في الحرم طوال أيام السنة، فيما تسمح لهم بدخول الجزء الخاص باليهود في 10 أيام فقط في السنة، وذلك خلال الأعياد الإسلامية، وأيام الجمعة، وليلة القدر من شهر رمضان.

بينما تسمح لليهود بدخول القسم المخصص لهم طوال أيام السنة، وبدخول الحرم كله خلال بعض الأعياد اليهودية.

مقالات ذات صلة