شنّ سلاح الجو التركي أكثر من 20 على نقاط متفرقة من مناطق “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في أرياف حلب والرقة.
ونشرت الوزارة على حسابها في “تويتر”، صورة لمقاتلة تقلع لتنفيذ غارة ليلية في موقع لم تحدده، وأرفقت الصورة بعبارة:
“حان وقت الحساب” في إشارة إلى العبوة الناسفة التي انفجرت في إسطنبول قبل أسبوع واتهمت أنقرة حزب العمال الكردستاني بالوقوف خلف تفجيرها.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية، ليل السبت، إن تركيا شنت ضربات جوية على مدينة عين العرب (كوباني) السورية الواقعة على الحدود التركية ومناطق أخرى.
بينما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات التركية أدت إلى مقتل 6 من “قسد” ومثلهم من قوات الجيش السوري.
وأوضح المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي عبر “تويتر”، أن “كوباني، المدينة التي هزمت تنظيم داعش.. تتعرض لقصف” من جانب الطائرات التركية.
وأضاف في تغريدة أخرى: “بالإضافة إلى قرية ظهير العرب التي يسكنها نازحو رأس العين، الذين نزحوا قسرا بسبب الاحتلال التركي عام 2019”.
وتابع شامي أن الطائرات التركية “قصفت قرية البلونية المكتظة بالنازحين قسرا من عفرين عام 2018”.
وحذر قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، من حدوث فاجعة كبرى جراء القصف التركي الذي طال عددا من المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا.
وأضاف عبدي في تغريدة على “تويتر”: ”هذا القصف ليس لصالح أي طرف”.
وقال: “نبذل جهودنا كي لا تحدث فاجعة كبرى، ولكن إن وقعت الحرب، سيتأثر الجميع بنتائجها. فالهجمات لن تكون محدودة في مناطقنا التي تتعرض الآن لقصف عدواني همجي”.
ودعا أهالي المناطق التي يستهدفها القصف “لالتزام منازلهم والالتزام بتوجيهات قوى الأمن”.
وقال مدير “المرصد السوري لحقوق الإنسان” رامي عبد الرحمن لـ”فرانس برس”،
إن القصف التركي طال مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في محافظتي حلب (شمال) والحسكة (شمال شرق).. ونقاطاً تنتشر فيها القوات الحكومية السورية في محافظتي الرقة والحسكة (شمال).
وأشار إلى أن حصيلة القصف هي 12 قتيلاً.
وقبل أيام، أعلن مسؤول تركي، أن أنقرة ستحدد أهدافاً في شمال سوريا، بعد عمليتها التي أطلقتها في شمال العراق لملاحقة حزب العمال الكردستاني.
وكانت مدينة إسطنبول قد شهدت هجومًا استهدف شارع الاستقلال، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.