في ذكرى مولد النبي محمد، احتفل المسلمون في أنحاء العالم، هذا العام، بالمناسبة، وسط أجواء مشحونة بالتوتر والترقب بعد حوادث القتل والطعن في فرنسا إثر الرسوم المسيئة للنبي محمد.
وبهذه المناسبة، أعلن وزير الإعلام والصحافة الشيشاني، أحمد دوداييف، عن مكافأة قدرها 100 ألف روبل، ما يعادل 1265 دولاراً أمريكياً، لكل مولود يُسمى “محمد”، خلال يومي 28 و29 تشرين الثاني، وذلك احتفاءً بذكرى المولد النبوي، ويعد ذلك تقليداً سنوياً، تزامناً مع الاحتفال بالمناسبة.
وقال رئيس جمهورية الشيشان، ذات الأغلبية المسلمة، رمضان قديروف “إن الرئيس الفرنسي يشجع الإرهابيين بتبريره الرسوم المسيئة للنبي محمد باعتبارها محمية بموجب الحق في حرية التعبير”.
وجاءت تصريحات قديروف، بعد أن طالبت فرنسا رعاياها الذين يعيشون في دول عدة أغلبيتها مسلمة، أو يسافرون إليها، باتخاذ احتياطات أمنية إضافية بسبب الغضب من الرسوم المسيئة.
ويرجع النزاع إلى هجوم بسكين خارج مدرسة فرنسية، يوم 16 تشرين الأول، ذبح خلاله تلميذ من أصل شيشاني مدرس تاريخ فرنسي يدعى “صامويل باتي”، بعدما عرض “باتي” رسوماً ساخرة من النبي محمد على تلاميذه خلال درس عن حرية التعبير.
وهوّن قديروف، من شأن الإشارة إلى أن مهاجم المعلم الفرنسي “باتي” ولد في الشيشان، وقال إنه نشأ في فرنسا، وقال في منشور على إنستغرام، الثلاثاء الماضي، إن ماكرون أخطأ عندما وصف عرض مثل هذه الرسوم بأنه حرية رأي.
وأضاف مخاطباً ماكرون: “أنت تدفع الناس نحو الإرهاب، ولا تترك لهم خياراً، وتهيئ الظروف لنمو التطرف في رؤوس الشباب، يمكنك أن تصف نفسك بكل جرأة بأنك زعيم الإرهاب وملهمه في بلدك”.
وكان ماكرون قد أشاد ب”باتي” واصفاً إياه بأنه “بطل حقيقي” وتعهد بمحاربة ما زعم أنها “الانعزالية الإسلامية” في فرنسا.
ووصف الرئيس الفرنسي حادثة مقتل “باتي”، يومها، بأنها تقويض لحرية التعبير و”هجوم إرهابي إسلامي”، متوعداً بالتصدي لهذا الإرهاب، وفق تعبيره.
وقوبلت كلمته برفض واسع النطاق في البلاد الإسلامية، ووصفت تصريحاته بالتحريض على الكراهية، وانطلقت حملة لمقاطعة المنتجات الفرنسية في عدد من الدول.