أكّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس الثلاثاء، أنّ تركيا طلبت دعم روسيا، وناقشت اتخاذ خطواتٍ مشتركة معها في شمالي سوريا لتنفيذ عملية عسكرية برية.
وقال أردوغان للصحافيين في أنقرة، قُبيل التوجّه إلى تركمانستان: “طلبنا دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاتخاذ قراراتٍ مشتركة.. وربما العمل معاً لاتخاذ خطوات في شمالي سوريا”، مضيفاً أنّ “تركيا لن تطلب الإذن من أحد لشنّ عمليتها”.
وأضاف الرئيس التركي: “أنقرة تشنّ سلسلةً من الغارات الجويّة على شمال شرق سوريا ومواقع المقاتلين الكرد، بهدف إنشاء حزام أمني خارج حدودها بعمق 30 كيلومتراً على الحدود السورية”.
كما أردف: “أماكن ومواعيد مثل هذه العمليات لا نعلن عنها”.
وأشار إلى أنّ أي حل وسط في ما يتعلق بـ”الخطر الإرهابي” غير ممكن.. وأنّ أنقرة لا تنوي “طلب إذن من أحد للتصدي لهذا الخطر”.
كذلك تابع: “سندافع عن حقوق الملايين من النساء والأطفال الأبرياء.. وسننجز هذه المنطقة على طول حدودنا بأكملها من الغرب إلى الشرق في أقرب وقتٍ ممكن”.
وفي وقتٍ سابق، أكّدت الخارجية التركية، عزم أنقرة على الاستمرار في محاربة الجماعات الكردية المسلحة في سوريا.. بوصفها تهديداً للأمن القومي التركي.
كما تواصل القوات التركية، منذ 20 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.. شنّ هجمات صاروخية ومدفعية بإسنادٍ جوي في شمالي سوريا، تستهدف الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني.
وكان أردوغان قد أكّد، في وقت سابق، أنّ “العمليات العسكرية في شمالي سوريا والعراق ستتواصل حتى القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية”.
كما حذّرت روسيا وإيران وواشنطن تركيا، من “زعزعة الاستقرار” في شمالي سوريا بغاراتها وبعمليتها العسكرية.