ارتفعت أسعار النفط لتتجاوز 100 دولار للبرميل في العقود الآجلة، وذلك وسط مخاوف من تناقص الإمدادات من روسيا، وسجل سعر البرميل 100.77 دولار، إلا أن أسعار النفط تتجه لتسجيل تراجع أسبوعي بنحو 3%، حسب وكالة “رويترز” وذلك بتأثير السحب المرتقب للدول المستهلكة لكمية قدرها 240 مليون برميل من احتياطيات الطوارئ، وهو ما يعد أكبر سحب من الاحتياطي في تاريخ تلك الدول.
وتراجعت أسعار النفط عند التسوية أمس الخميس، بسبب حالة عدم اليقين إزاء قدرة منطقة اليورو على فرض عقوبات فعالة على صادرات الطاقة الروسية وبعد أن أعلنت الدول المستهلكة عن سحب كميات ضخمة من النفط من احتياطيات الطوارئ.
وكانت أسعار النفط تعرضت لضغوط مرتبطة بمخاوف من أن الإغلاق في الصين (بسبب موجة جديدة من كورونا)، من شأنه أن يبطئ تعافي الطلب على النفط، إذ أدى تفشي الفيروس إلى عمليات إغلاق واسعة النطاق في شنغهاي، أكثر المدن الصينية اكتظاظا بالسكان.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت في ختام تعاملات أمس، بمقدار 49 سنتا، أو 0.5 %، لتبلغ عند التسوية 100.58 دولار للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 20 سنتا، أو 0.6 % ، ليصل عند التسوية إلى 96.03 دولار للبرميل.
وكانت الدول الاعضاء في وكالة الطاقة الدولية (31 بلدا) أعلنت في بيان أمس أنها أقرت أكبر عملية سحب من الاحتياطي في تاريخها، وقالت إن الكمية التي التزمت بها الدول الأعضاء تبلغ 120 مليون برميل، نصفها من الولايات المتحدة”.
وأضاف البيان أن 240 مليون برميل سيتم توفيرها يومياً خلال الأشهر الستة المقبلة، من مخزون النفط في حالات الطوارئ.
وأشار إلى أن ذلك القرار “غير المسبوق” يعكس تصميم الدول الأعضاء على حماية الاقتصاد العالمي من آثار صدمة نفطية ناجمة عن الحرب في أوكرانيا.