أصدر القضاء الألماني حكما صارما هو الأول من نوعه في العالم ،بالسجن مدى الحياة على عراقي من تنظيم “داعش” بعد إدانته بتهمة ارتكاب “إبادة” في حق الإيزيديين “ضحايا “داعش” المنسيون”ويتحدث حقوقيون بأن المحاكمة تبعث “رسالة واضحة بأن مرتكبي الجرائم أينما كانوا لا يمكنهم أن يختبئوا”.
واعتبر قضاة محكمة فرانكفورت أن طه الجميلي (29 عامًا) “مذنب بتهم الإبادة و(ارتكاب) جرائم ضد الإنسانية أفضت إلى الوفاة وجرائم حرب وتواطؤ في جرائم حرب”.
وأكدت نادية مراد إحدى سبايا تنظيم “الدوية الإسلامية” والشخصية الإيزيدية المعروفة عالميًا، في بيان أن “هذا الحكم هو انتصار للناجين من الإبادة والناجين من العنف الجنسي ومجمل المجتمع الإيزيدي”. وتوقفت تلاوة الحكم بعيد النطق بالعقوبة إذ أغمي على المتهم.
وكان أفراد هذه الأقلية يترقبون صدور الحكم. وقالت المحامية ناتيا نافروزوف العضو في منظمة “يزدا” المدافعة عن حقوق الإيزيديين، لوكالة فرانس برس، “اليوم هو يوم تاريخي للبشرية. إبادة الإيزيديين تدخل أخيرًا في تاريخ القانون الجنائي الدولي”.
وتجمع منظمة “يزدا” الأدلة حول جرائم ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامي ورأت المحامية اللبنانية البريطانية أمل كلوني التي ترأس إلى جانب نادية مراد حملة للاعتراف بهذه الفظائع على أنها إبادة، في الحكم “لحظة كان ينتظرها الإيزيديون”.
ويقطن الإيزيديون وهم أقلية ناطقة بالكردية في مناطق في شمال العراق وسورية، ويعتنقون ديانة توحيدية باطنية. ويتعرضون منذ قرون للاضطهاد من جانب متطرّفين. وجعل “داعش” الإيزيديات سبايا وقتل المئات من رجالهم منذ 2014.