هددت “الإدارة الذاتية الكردية” في شمال شرق سوريا، بتحويل الأطفال في المخيمات التي تسيطر عليها إلى مراكز التوقيف الخاصة بمقاتلي “داعش”.
وحمّلت الإدارة الكردية، المجتمع الدولي وحكومات التحالف الدولي، مسؤولية عدم القيام بواجباتهم تجاه الأطفال المتواجدين ضمن مخيمي “الهول” و”روج”.
ورأت الإدارة أن إبقاء هؤلاء الأطفال وتركهم في المخيمات وهم يكبرون ضمن حدودها تلك، يعني تحويلهم تلقائياً إلى مراكز التوقيف الخاصة بمقاتلي “داعش” بعد إتمام السن القانونية.
وطالبت “الإدارة الذاتية” الحكومات الخارجية بدعم “الإدارة الذاتية”، وذلك لفتح مراكز تأهيل ودور رعايا لأولئك الأطفال.
وكشفت دائرة العلاقات الخارجية التابعة لـ “الإدارة الذاتية الكردية” عن وجود أكثر من 5 آلاف طفل يتحدرون من نحو 60 جنسية غربية وعربية، في المخيمات الواقعة تحت سيطرتها.
جاء ذلك على لسان عضو الهيئة الإدارية في الدائرة خالد إبراهيم، خلال مؤتمر صحافي عقده مع مفوضة الرئيس الروسي لحقوق الطفل ماريا بيلوفا بمدينة القامشلي، وفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط”.
وذكر ابراهيم أنه تم، مؤخراً، تسليم الجانب الروسي 38 طفلاً كانوا يعيشون في مخيمات واقعة في مناطق سيطرة الإدارة، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على إجلاء دفعات جديدة من مخيمي “روج” و”الهول”.
وأوضح إبراهيم أن مجموع الأطفال الروس الذين سلمتهم “الإدارة الذاتية” على دفعات إلى الحكومة الروسية، بلغ حتى اليوم 300 طفل.
وأفاد إبراهيم بأن وزارة الخارجية الفرنسية تسلمت أيضاً 54 مواطناً من رعاياها، كانوا يعيشون في مخيمات خاضعة لسلطة “الإدارة الذاتية”، وهم 40 طفلاً و14 امراءة.