أصدرت محكمة جنايات الأحداث بطرطوس حكماً بالسجن مدة (18) عاماً على الحدَثين الذين قاما بقتل الطفلة (سيدرا زيدان) بمنطقة الدريكيش في طرطوس، كما حكمت بتغريمهما بدفع مبلغ 8 ملايين ليرة سورية لأهل الطفلة مع الحجز على أموال أهلهما المنقولة وغير المنقولة.
وأكدت رئيسة محكمة جنايات الأحداث آسيا عيسى أن التشدد في الحكم جاء نتيجة بشاعة الجريمة إذ لايمكن تخيل طفلة في هذا العمر يتم اغتصابها وقتلها بهذه الطريقة، لدرجة أن هناك تهشماً في الجمجمة، مع ترك جثمانها لمدة خمسة أيام في أرض زراعية. مشيرةً إلى أن مرتكبي هذا الفعل لديهما حس ونزعة إجرامية رغم أنهما حدثان، مع العلم أن المحكمة تتساهل في بعض الجرائم التي يرتكبها الأحداث مثل السرقة، لكن ليس في مثل هذه الجرائم. كما أوضحت أن هذا الحكم قابل للطعن بطريق النقض.
.
وفِي تصريح للمحامي العام في طرطوس القاضي المستشار محمد سليمان، أكد أنه تم التشدد في الحكم إلى 18 سنة لقاتلين من الأحداث، وذلك لأنه تبين أنهما قاما بالعديد من الجرائم المادية، مشيراً إلى أنه إضافة للغرامة المالية تم منعهما من الإقامة في منطقتهما مدة خمس سنوات.
هذا وقد كانت الجريمة التي ارتكبها الحدثان (يزن وعلي) في منطقة القليعة التابعة للدريكيش/ طرطوس، تموز الماضي قد هزت المجتمع السوري بأكمله حيث استدرجا الطفلة سيدرا والبالغة من العمر 13 عاماً إلى منزل يزن، ثم قاما باغتصابها وقتلها خنقا بسلك كهربائي، ورميا جثتها في أرض زراعية مجاورة للمنزل الذي وقعت فيه الجريمة، حتى تم اكتشاف الجثة من والد الضحية بعد خمسة أيام من الجريمة.