هاشتاغ_ناديا سوقية
مع اقتراب انتهاء شهر رمضان تكتسح مجموعات الطبخ على “فيسبوك” ذات الجمهور الأنثوي منشورات حول كيفية إعداد المعمول استعدادا لاستقبال رمضان وبين المنشور والمنشور ستجد واحدا يسأل عن إمكانية استبدال مكون أساسي بالمعمول بنظير له بأقل تكلفة ولا يضر بالطعم أو الشكل.
فتسأل “شمس الربيع” و هو اسم وهمي في مجموعة مختصة بالوصفات: “صبايا مين جرب معمول بزيت بدون سمنه أو زبدة شفت طريقه على يوتيوب وعم يقولو مابيقسى بزيت بتم طري”،لتتلقى تعليقات أن أصول المعمول بسمنة ولا تستعملي الزيت لأنه تخبيص!! .
أما لين فنشرت في المجموعة نفسها تبحث عن طريقة ومقادير البتيفور “بدون قالب وبدون خفاقة كهربا و بسمنة بدال الزبدة بيزبط يا ترى” لتجاوبها إحداهن أن تختار الأرخص.
لتنزل قليلا بين المنشورات فتجد سؤال عن بديل “قشطة النسلة ” وآخر عن إمكانية استعمال “طحين المساعدات” بدل أفخر أنواع الطحين ..وأخيراً عن استخدام العجن اليدوي لافتقار البيوت من الكهرباء المنتظمة أو من الأجهزة المختصة بذلك وأيضاعن استعمال نكهة للسمن الحيواني بديلا عن كيلو من السمن لغلاء سعره.
ويعد المعمول جزء من طقس استقبال العيد في البيوت السورية حتى في ظل كورونا وغلاء الأسعار فيعبر من يتقشف عن فرحته بالعيد بصناعة معمول يتناسب مع دخله سواء بالكمية أو باللعب على المكونات.
وتقدم أغلب بيوت السوريين حلوى في العيد تختلف تبعا للجغرافية والعادات والتقاليد المتوارثة ، ولكن ما هو سائد معمول العجوة أي التمر ومعمول الجوز وأخر الفستق الحلبي ويقدم معهم البرازق والغريبة .
وأما أسعار مكونات المعمول المنزلي ،فوصل سعر كيلو السمنة النباتي وهي المكون الأساسي في المعمول إلى 7500 ليرة بينما وصل سعر السمن البقري إلى 20000 ليرة، أما زيت دوار الشمس 7500 ليرة. في حين بلغ سعر كيلو السكر 2000 ليرة،و الطحين 2200 ليرة.
وتفاوت سعر كيلو المعمول بين 30 و50 ألف ليرة، وكيلو البرازق الشامية نحو عشرين الف ليرة بحسب سوق الجزماتية بالميدان في دمشق .
مما جعل شراء المعمول الجاهز حكرا على الطبقات المقتدرة وبعيد عن فم ذوي الدخل المحدود
فتقول أم محمد وهي أم ل3 أبناء أنها تصنع المعمول في كل عيد وعلى أصوله وتجد صناعته بالمنزل أشهى وأرخص من السوق وتضيف البركة على المعمولات ولمة العائلة
بينما ندى وهي موظفة وأم لطفل واحد تجد شراء معمول من المستحيل اليوم فهي لم تشتريه العيد الماضي بل صنعت كمية قليلة لالتزامها وأقرباءها بالحظر مما خفف عليها أعباء اقتصادية .
وعن ضبط أسعار الحلويات ، أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أمس قراراً يلزم منتجي الحلويات العربية والإفرنجية المصنفة «نوع ممتاز» المصنوعة من السمن الحيواني، و«نوع أول» المصنوعة من السمن الحيواني أو النباتي بإعداد بيان تكلفة وإيداعه في الوزارة «مديرية الأسعار» وذلك للأصناف والأنواع المطروحة للبيع من قبلهم والمحال نسخة عنه لمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك والمحافظة المعنية على أن تكون التكلفة فعلية وواقعية حسب أسعار مستلزمات الإنتاج الفعلية لتكون حجة عليهم في حال الشك أو الشكوى.
للمزيد من الأخبار تابعوا قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy