في اتفاق غير معلن بين “الطقس والحكومة”، قرر الأول “تقنين” الأمطار، بما يعطي فرصة للحكومة ووقتا اضافيا آخر لتوزيع “دعمها” المنشود من المازوت اللازم للتدفئة.
هاشتاغ-فلك القوتلي
وفي السياق، قال الخبير المناخي، الدكتور رياض قره فلاح، إن سبب عدم تأثر البلاد بالمنخفضات التي يتم الإعلان عنها، يكمن في أنها تتحول باتجاه تركيا، وهي بالعموم صغيرة تبقى يوم أو اثنين فقط، لتظهر فعاليتها في مناطق الساحل السوري، أكثر من المناطق الداخلية، ويسمى حينها “منخفض جبهي عميق”.
وفي تصريح خاص ل”هاشتاغ”، قال قره فلاح، إن المنخفضات القوية لم تأت بعد، منوهاً، إلى أن المنخفض القادم يوم الأربعاء من الأسبوع الحالي سيعم القطر كله، ومن المتوقع هطول أمطار كثيرة في أرجاء المحافظات كافة.
وكان رئيس الجمعية الفلكية السورية محمد العصيري، أكد في وقت سابق أن البلاد على موعد مع شتاء متأخّر يتصف بأمطار قليلة وغزيرة في فترات متقطعة، وأيام باردة جداً يليها استقرار طويل.
وأضاف رئيس الجمعية الفلكية، أن الثلوج تتركّز على أطراف البلاد، فيما تُستبعد ضمن المناطق الداخلية حتى الآن، منوهاً بأنه “سيأتي الصيف مبكّراً”.
وأرجع العصيري في حديثه ل “شام أف أم” السبب في “الاضطراب المناخي” إلى انسحاب الرياح وتغيّر تموضع الغيوم والمنخفضات الجوية، حيث سنشهد تغيّرات لتهطل الأمطار في الصحراء وتتحول إلى غابات على المدى الطويل.