اشتكى مدير الاستثمار والصيانة في المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي، جمال حمودة، من مشكلة ارتفاع أسعار حوامل الطاقة المغذية لإيصال المياه للمواطنين.
هاشتاغ-خاص
والتي تتسبب في كثير من الأحيان بتأخر وصول المياه أو انقطاعها عن بعض المناطق، تعمل المؤسسة على “المناورة” مع الكهرباء لحلها.
ومرة جديدة، عاد مدير الاستثمار والصيانة وطرح إشكالية عدم المواءمة بين وصل التيار الكهربائي وجدول تقنين المياه في كثير من المناطق، وذلك ضمن تصريح خاص ل”هاشتاغ”، مؤكداً، أنّ هذه “المعضلة” مهما تمّ العمل على حلها إلّا أنّها “عصيّة على الحل” في بعض المناطق.
وحسب قول حمودة، فإنّ جهوداً عدة بذلت لتلافي هذه المشكلة، لكن الوضع العام في البلاد يؤثر بشكل كبير على الحل؛ فوضع التيار الكهربائي لم يعد خافياَ على أحد، والإمكانات المتوافرة من الوقود تعمل بالطاقة القصوى، ومع ذلك يوجد العديد من الشكاوى “نعمل على حلها عبر تنفيذ حلول فنية بالشبكة” حسب قول حمودة.
وأضاف مدير الاستثمار والصيانة بالقول:” نعمل مع الكهرباء ضمن وضع المناورة، فحين تتواجد الكهرباء والفيول يتم ضخ المياه للمواطنين، وفي حال عدم المواؤمة، يعاني الكثيرون من عدم توافر المياه، كما تواجهنا مشكلة في التوترات المنخفضة للكهرباء، والتي تمنع وصول المياه حتى مع وجود التيار”.
وعن تأخر الهطولات المطرية حتى الآن، وإمكانية التأثير على وضع مخزون المياه، قال حمودة، إنّ التغذية الحالية تتمّ حالياً من حوض بردى والفيجة، دون اللجوء إلى المخزون الاحتياطي من السدود، ولكن، في حال تأخرت الهطولات أكثر ستظهر مشكلة انخفاض المناسيب، مضيفاً:” نمر بشهور صعبة ونتأمل هطول المطر لتغذية الحوض”.
هذا، وأعلنت وزارة الموارد المائية، الأسبوع الماضي، أنّ الاعتماد الرئيسي في سورية يكون على الأمطار، وهي تعاني كغيرها من دول المنطقة فيما يتعلق بقطاع المياه، بسبب التغيرات المناخية ومحدودية الموارد المائية.
ولفتت الوزارة، على لسان أحد مسؤوليها، إلى أن مخزون السدود متواضع بسبب استهلاكه في ريّ المزروعات خلال الموسم الصيفي، أما المياه الجوفية “ينابيع وآبار” فيعد مخزونها جيداً.