أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عزم بلاده على مواصلة التسهيلات لإجراء محادثات مباشرة بين السعودية وإيران.
استمرار التنسيق
وشدد حسين على أن الحكومة العراقيَّة عازمة على مواصلة التسهيلات، لإجراء مُحادثات مُباشرة بين مُمثلي الحكومة السعوديَّة وإيران في بغداد وعلى المُستوى الدبلوماسيّ، وفقاً لوكالة الأنباء العراقية.
محادثات إيجابية!
من جهته، وصف وزير الخارجيَّة الإيرانيّ حسين أمير عبد اللهيان، الجولة الأخيرة من المُفاوضات مع السعوديَّة التي جرت في بغداد بـ “الإيجابيَّة”.
الموقف الخليجي
وأعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في وقت سابق، أن الحوار مع إيران يجب أن يكون مبيناً على موقف خليجي موحد، في ظل محادثات تستضيفها بغداد بين الرياض وطهران.
وأشار بن فرحان إلى أن التحديات التي تواجه مجلس التعاون الخليجي تشمل برنامج إيران النووي والصاروخي، بجانب دعمها “للمليشيات والإرهاب وسلوكها المزعزع للاستقرار”، على حد قوله.
وأصدر مجلس التعاون الخليجي، مؤخراً، بياناً عقب اجتماعه الوزاري أكد فيه على مواقف المجلس بشأن إيران، مؤكداً ضرورة التزامها بالمبادئ المبنية على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي بشأن العلاقات بين الدول.
ودعا المجلس للالتزام بمبادئ حُسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، ونبذ الإرهاب والطائفية.
وأكد المجلس على ضرورة مشاركة دول المجلس في المفاوضات مع إيران، وجميع المباحثات والاجتماعات الإقليمية والدولية المتعلقة بهذا الشأن.
واحتضنت بغداد خلال الأشهر الماضية عدة جولات من المباحثات بين السعودية وإيران، إلا أن تلك المحادثات لم تفض إلى تقدم ملموس.
وكان البلدان أجريا خلال الفترة الماضية جولات عدة من المحادثات، في محاولة لإزالة الخلافات التي بلغت ذروتها عام 2016، عندما قطعت المملكة العلاقات الدبلوماسية مع طهران.