نشر رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم، سلسلة تغريدات عبر “تويتر” بدأ فيها بالكشف عن أن صحيفة “القبس” الكويتية اقتطعت أجزاء من حوار طويل أجرته معه على حلقات، ضمن برنامج “الصندوق الأسود”.
وقال بن جاسم، “بعد اكتمال بث حلقات لقائي مع “القبس” أود أن أشكر من تولوا هذا العمل في القبس على تعاونهم وجهودهم، كما أود أن أعرب عن أسفي وتفهمي لموقفهم لأنهم لم يستطيعوا إخراج الحلقات كاملة لأسباب لا داعي لذكرها”.
وأضاف في تغريدة ثانية: “رغم أنه كان هناك اتفاق صريح مع القبس على أن تذاع الحلقات كاملة من دون أي حذف وهو ما شجعني وجعلني أوافق على الحديث معهم. ولكن تم حذف مقاطع من أكثر من ١٥ حلقة”.
وأضاف في تغريدة أخرى: “أود أن أعرب عن أسفي للمشاهد لأن بعض الحلقات لم تذع كاملة لأسباب لا داعي لذكرها كما قلت في البداية.
مع العلم بأنني أوضحت للقائمين على العمل في القبس في بداية تسجيل الحلقات وعند الانتهاء من التسجيل أن ما جاء فيها كان مجرد سرد لأحداث ووقائع حصلت ولم تكن على الإطلاق موجهة ضد أي جهة”.
توضيح وتصويب معلومات.
وبعد انتقادات طالته بسبب ما قيل إنها معلومات تاريخية غير دقيقة ذكرها، نوه بن جاسم، “إلى بعض اللبس الذي وقع في بعض الحلقات”، حسب وصفه، ومن تلك المعلومات التي أعاد تصويبها، حسب ما يرد في تغريداته:
ـ عند الحديث عن موضوع “الإخوان” من أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب وعلاقتهم مع الملك عبد العزيز كما قلت، والصحيح هو أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب كانت علاقته أولا بالإمام محمد بن سعود أمير الدرعية.
وأضاف الوزير القطري السابق الذي يعد واحداً من أشهر سياسيي الخليج:
ـ وأود كذلك أن أنوه إلى ما ذكرته بخصوص اجتماع لي في الأمم المتحدة مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع، كما ذكرت، والصحيح هو مع وليد المعلم.
ـ أنوه كذلك إلى أنني ذكرت أن آخر وزير للخارجية الأميركية في عهد الرئيس جورج بوش الأب كان جورج شولتز، والصحيح هو لورنس ايغلبيرغر الذي تولى المنصب لعام واحد فقط 1992-1993.
ـ وأشير كذلك أن رئيس الوزراء البريطاني الذي خلف جوردون براون هو ديفيد كاميرون، ولذلك اقتضى التنويه.
ـ أود أيضا أن أُشير إلى خلط وقع بين أمور حدثت في مؤتمر القمة الإسلامي الذي عقد في الدوحة عام 2000 ومؤتمر القمة العربية الذي عقد عام 2003.
وكان بن جاسم كشف بعض ما كان يدور في أروقة السياسة، خاصة في السنوات الماضية الحاسمة التي عاشتها الدول العربية، كما أوضح بعض تفاصيل صنع القرار العربي، ودور الولايات المتحدة الأمريكية في كثير من تفاصيله.