شدد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، على “حلّ الخلافات في البلاد عن طريق الحوار والتقريب بين وجهات النظر المختلفة بين القوى السياسية”.
وقال السوداني عشية “قمة بغداد 2”: “فككنا عدداً كبيراً من شبكات تهريب النفط في بغداد والبصرة وديالى وكركوك، وألقينا القبض على 18 منتسباً لهذه الشبكة”.
وأشار إلى أنّ “هناك شبكة من منتسبي الأجهزة الأمنية، قامت بحماية وتسهيل مرور الصهاريج المخصصة للتهريب”.
ولفت إلى “مصادرة أكثر من 1.7 مليون لتر من المشتقات النفطية المهربة و66 ألف صهريج”.
كذلك أوضح أنه “تمّ القبض على 18 منتسباً في هذه الشبكة”.. كاشفاً أنّ “التهريب في السابق كان مليوني لتر من المشتقات يومياً في ديالى وخمسة ملايين في البصرة”.
وبالنسبة للخرق الأمني في محافظة كركوك، رأى السوداني أنه “يأتي بعد انتصارات كبيرة للأجهزة الأمنية في الفترة الماضية”.
كما أشار إلى أنّ “القوة الجوية وجّهت ضربات أسفرت عن قتل قيادات عدة في داعش”.
وأكّد السوداني أنّ “الحكومة تواصل التحقيق في ملف سرقة الأمانات الضريبية“، مشدداً على أنه “لن تكون هناك تسوية للفاسدين على حساب المال العام”.
كذلك أكّد أنّ “الحكومة حريصة على دعم القضاء في إجراءات مكافحة الفساد”، مكرراً ما كان قد وعد به في وقت سابق من أنّ حكومة بلاده “وضعت في أولوياتها مكافحة الفساد.. لأنّه السبب الأول في تلكّؤ الدولة في القيام بواجباتها”.
وطمأن رئيس الوزراء العراقي أنّ “الحكومة قادرة على السيطرة على أسعار المواد الغذائية، وتأمين البطاقة التموينية”.
وقال: “طلبنا من البنك المركزي اتخاذ خطوات سريعة لتعويض نقص الدولار في الأسواق”.
وقبل أيام، صادق مجلس الوزراء العراقي بالإجماع، خلال جلسة استثنائية عقدها المجلس برئاسة السوداني.. لمصلحة برنامج عمل الحكومة التي منحها البرلمان الثقة في 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأكّد السوداني، في الجلسة أنّ أولويات الحكومة مبنية على “تلبية الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين”.