هاشتاغ_ خاص
قال مدير عام مستشفى المواساة، الدكتور عصام الأمين، إن عدد الإصابات المسجلة بكورونا، والتي يتم تسجيلها في المستشفى، خلال الأسبوع الماضي، ازدادت بمعدل 30 في المئة عن الفترة نفسها، من الشهر الماضي.
ووصل عدد القبول والإصابات هذا الشهر إلى 30 إصابة مقارنة مع 20 إصابة الشهر الماضي، 13 حالة منها شديدة الخطورة، كما يقول الأمين، في تصريح خاص ل”هاشتاغ”.
وعن زيادة الأعداد وأسبابها قال الأمين، قد “يكون لموجة البرد والمنخفضات التي تعرضت لها البلاد تأثير كبير على زيادة أعداد الاصابات، وخاصة ما تفرضه أحوال الطقس من التجمع في أماكن مغلقة تكون سبباً في انتقال الفيروس بسرعة أكبر “، مؤكداً، أن هذا الأمر لا يفرض التخوف والقلق، وإنما تطبيق الإجراءات اللازمة للتعامل مع الفيروس، التي لطالما كان الفريق المختص ينادي بها، والتشدد والتعامل مع الأمر خلال هذه الفترة بحذر.
ورفض الأمين، تأكيد وصول البلاد الى طفرة جديدة من الفيروس، مشيرا إلى أن زيادة الأعداد الحالية، ربما يكون السبب هو تتمة الطفرة السابقة، بعد التراخي، في الإجراءات الوقائية، والاحترازية، ومن الممكن أن تكون طفرة جديدة، والمحدد الأساسي، لها، حسب قول الأمين، التحاليل الجينية، وهو غير متواجد في الأجهزة المختصة بالكشف عنها في سورية.
وأضاف الأمين، ” إن الإثبات العلمي الدقيق يحتاج الى تقنية مخبرية تؤكد وجود طفرة جديدة بمعنى أن يطرأ خلل في التتالي الجيني للحموض الأمينية للفيروس، وبالتالي حدوث خلل واضطراب له تأثير كبير في المواطنين، كما أنه لا دليل مثبت في سورية يؤكد نوع الطفرات”.
ومع ذلك، أكد الأمين، أن الالتزام بالإجراءات الوقائية أفضل حل، للأعداد المتزايدة حاليا.
ومع هذا، اتخذت المستشفى كل التدابير اللازمة لزيادة الأعداد، من زيادة عدد الأٍسرة وغرف العناية المخصصة لحالات كورونا إلى 35 غرفة، وفي حال استمر المنحنى في الازدياد والتصاعد سيتم زيادة العدد إلى 50 سريراً، والتعامل مع المنحنى وفق المستجدات والإصابات والحالات التي تراجع المستشفى والمشتبه فيها، ضمن تنسيق بين المعنيين في التعليم العالي والصحة، علما أن هناك عدداً من الحالات المشتبه فيها بانتظار نتيجتها.
وفيما يخص إعلان الصحة عن البدء هذا الأسبوع بتطعيم الكوادر الصحية والأطقم الطبية الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، أكد الأمين أن التلقيح هو اختياري وليس إجبارياً، ليشمل في بادئ الأمر العاملين في غرف العزل والعناية وإسعاف كورونا، مع وجود استمارة طبية كاملة لكل طبيب سيتم تطعيمه.
كما اكد مدير مستشفى المواساة، أن بدء تطعيم كادر المستشفى، سيم اليوم أو غدا، بعد إحصاء عدد الكادر الموافق على أخذ اللقاح، مشيرا الى أنه لا داع للتخوف من اللقاح، وخاصة أنه” تم إعطاؤه لملايين الأشخاص في العالم بمعظم الدول، ولغاية الآن الآثار الجانبية هي محدودة جداً ولا تتجاوز حرارة خفيفة وألماً بسيطاً في مكان اللقاح ولا يوجد أي آثار خطرة نهائياً”.
في هذا الوقت، تواصل وزارة الصحة لليوم الثالث على التوالي إعطاء لقاح كوفيد-19 للكوادر الصحية التي تعمل في خطوط المواجهة الأمامية ضمن مراكز العزل المخصصة لعلاج مرضى كوفيد-19 في مختلف المحافظات.
وكان، وزير الصحة، الدكتور حسن محمد الغباش، أوضح أنه يتم حاليا تطعيم الفئات الأكثر عرضة للإصابة، وهم العاملون في مراكز العزل والأولوية للفئة العمرية الأكبر بسبب محدودية الإمدادات.
وبين الوزير الغباش، أن البدء بتمنيع العاملين الصحيين يضمن حمايتهم واستمرارهم بتقديم الرعاية الصحية مبينا أن اللقاح استخدم في العديد من الدول وأثبت فعاليته وإعطاءه يكون بشكل اختياري.
كما أكد الوزير الغباش، على ضرورة التشدد والالتزام بالتدابير الوقائية “لاسيما ارتداء الكمامة والتباعد المكاني وغسل الأيدي لأنها سلوكيات أثبتت نجاحها في تخفيض سرعة الانتشار واستقرار منحى الاصابات”.
ورصدت وزارة الصحة ارتفاع في منحى إصابات كورونا في الفترة الأخيرة وازدياد الحالات المشتبهة التي تراجع المستشفيات ما يستدعي التشدد باتباع الاجراءات الوقائية وعدم التهاون بها مطلقاً لا سيما أن دول العالم تواجه سلالات متحورة جديدة من فيروس كورونا وسورية لن تكون بمنأى عنها.