أوقف القضاء اللبناني، الجمعة، الممثلة ستيفاني صليبا على ذمة التحقيق، بعد استجوابها في ملف تبييض أموال وإثراء غير مشروع، مرتبط بحاكم المصرف المركزي رياض سلامة.
وأوقفت المحامية العامة المالية القاضية إيمان عبدالله؛ الممثلة صليبا، بناءً لإشارة النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم بعد الاستماع إليها، وفقاً للوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
ونفّذّت القوى الأمنية اللبنانية مضمون مذكرة بحث وتحرّ بحق صليبا، التي وصلت مساء الأربعاء إلى مطار بيروت من جدة، إثر تخلّفها سابقاً عن المثول أمام التحقيق.
وأفاد مصدر قضائي لبناني بأنه جرى إحالة صليبا لمكتب الجرائم المالية للتوسّع في التحقيق، على أن يقرر لاحقاً تركها أو ابقاءها موقوفة، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن صليبا تلقّت هدايا باهظة الثمن، من حاكم المصرف المركزي رياض سلامة.
وأشار مصدر قضائي آخر مطلع على مضمون قضية سلامة، إلى أن التحقيقات لم تظهر تحويله أموالاً إلى صليبا، ما يعني أن فرضية تبييض الأموال غير صلبة.
واعتبر المصدر أن الهدايا التي تلقتها سواء كانت منزلاً أو مجوهرات، لا تعني أنها عمليات تبييض أموال، ولا تدين سلامة.
ويأتي استجواب صليبا في إطار تحقيقات تجريها المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، وذلك منذ شهر نسيان/ أبريل الماضي.
جرى ذلك بعد الادعاء على حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة وشقيقه، بجرم الإثراء غير المشروع وتبييض الأموال.
وجاء توقيف صليبا بعد أقل من أسبوعين من توجيه باريس اتهاماً إلى سيدة أوكرانية مقرّبة من سلامة، بتهم “تكوين منظمة إجرامية وغسل أموال منظّم وغسل احتيال ضريبي خطير”.
ويواجه سلامة شكاوى كثيرة ضده في دول عديدة، لكنه رغم الاستدعاءات ومنع السفر الصادر بحقه في لبنان، لا يزال في منصبه الذي يشغله منذ عام 1993.