أفادت شركة “RAO NORDIC OY” بتعليق إمدادات الكهرباء من روسيا إلى فنلندا بدءا من صباح اليوم السبت 14 ايار /مايو لعدم قدرة الشركة على دفع تكاليف عملية استيراد الكهرباء.
وأعلنت شركة “RAO NORDIC OY” (الهيكل الأوروبي لشركة RAO EC المساهمة للكهرباء)، اليوم الجمعة، تعليق إمدادات الكهرباء من روسيا إلى فنلندا.
وأفاد الهيكل الأوروبي بأن أحجام الكهرباء المباعة في بورصة “NORD POLE” منذ 6 أيار/مايو “لم يتم دفعها”، وبالتالي “لا يمكن للشركة دفع ثمن استيراد الكهرباء من روسيا بسبب نقص الأموال”.
وقالت الشركة في بيان: “نأمل في أن يتم حل الوضع قريباً وأن تُستأنف تجارة الكهرباء مع روسيا”.
وفي نيسان/أبريل الماضي، أعلنت شركة شبكة الكهرباء الفنلندية “FINGRID” أنّها ستحدّ من قدرة استيراد الكهرباء عبر الحدود مع روسيا، ونتيجةً لذلك ستنخفض القدرة المستوردة من 1300 ميغاوات إلى 900 ميغاوات.
وقالت “FINGRID” في بيان سابق إنّ “القرار يستند إلى تقييم المخاطر على نظام الطاقة في بيئة دولية متغيرة”.
يذكر أنّ فنلندا هي سوق التصدير الرئيسية للشركة الروسية. وفي عام 2021، تم تصدير 8.2 مليار كيلوواط/ساعة إلى هذا البلد، من إجمالي الصادرات الروسية التي تبلغ 21.77 مليار كيلوواط/ساعة. وكانت فنلندا امتنعت من التعامل بالروبل الروسي لتسديد أثمان موارد الطاقة الروسية.
وكانت أعربت السلطات الفنلندية عن قلقها من احتمال أن توقف روسيا إمدادات الغاز إلى البلاد، اعتباراً من اليوم الجمعة.
وقالت صحيفة “إيلتاليهتي” إنّ “القيادة السياسية الفنلندية حُذّرت من أنّ روسيا قد توقف إمدادات الغاز اليوم الجمعة، وهذا سوف يتسبب بمشاكل خطيرة للصناعة الفنلندية وإنتاج الغذاء”.
وكانت شركة “غازبروم” الروسية علقت إمدادات الغاز إلى بولندا وبلغاريا، في وقت سابق، بسبب عدم دفع هذين البلدين المستحقات المالية بالروبل.
ويأتي ذلك في وقتٍ تتحرك فنلندا والسويد نحو تقديم طلب إلى حلف “الناتو” لمنحهما العضوية فيه، على خلفية العملية العسكرية الروسية المتواصلة في أوكرانيا، فيما نددت بهذه الخطط، مؤكّدةً أنّ “أراضي فنلندا والسويد ستصبح هدفاً محتملاً للقوات المسلحة الروسية ما يصبح هذان البلدان عضوين في حلف الناتو.